فضفضة من القلب عماد ابو شهاوى
اهلا وسهلا بكم في منتدي فضفضة الاصدقاء عماد ابو شهاوي سعداء بمروركم ونتمني لكم وقتا ممتعا ومفيدا اتمني ينال اعجابكم
فضفضة من القلب عماد ابو شهاوى
اهلا وسهلا بكم في منتدي فضفضة الاصدقاء عماد ابو شهاوي سعداء بمروركم ونتمني لكم وقتا ممتعا ومفيدا اتمني ينال اعجابكم
فضفضة من القلب عماد ابو شهاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضفضة من القلب عماد ابو شهاوى

منتدي فضفضه من القلب يدعو للحب والسلام ونشر لغه الضاد وتقبل الاخر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (قراءة نقدية ) لصورة المراءة عند الشاعر المصرى فاروق الحضرى بقلم الشاعرة مفيدة الهادي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Randa ibrahim




المساهمات : 703
تاريخ التسجيل : 14/12/2018

(قراءة نقدية ) لصورة المراءة عند الشاعر المصرى فاروق الحضرى  بقلم الشاعرة مفيدة الهادي Empty
مُساهمةموضوع: (قراءة نقدية ) لصورة المراءة عند الشاعر المصرى فاروق الحضرى بقلم الشاعرة مفيدة الهادي   (قراءة نقدية ) لصورة المراءة عند الشاعر المصرى فاروق الحضرى  بقلم الشاعرة مفيدة الهادي I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 23, 2019 12:42 pm

قراءة نقدية لصورة المرأة عند الشاعر المصري فاروق الحضري




        لقد كانت المرأة و لا تزال الملهمة الأولى للشعراء عبر العصور . و كانت و لا تزال المحور الذي تدور حوله كلماتهم و مشاعرهم و المحفّز الذي يستفزّ أقلامهم فتهمس أقلامهم بعشقها .. يصفون حسنها كلّ على طريقته . 
و قد لفتت انتباهي بعض نصوص الشاعر المصري فاروق الحضري التي تناول فيها المرأة أو ربما أخرجها لنا في هذه النصوص ّعلى نحو مختلف لافت للانتباه . 
يقول شاعرنا فاروق الحضري في نصّه :




أحن إليك يا ناعمة الكفين 
ما أجملك
 ما أجمل هاتين الشفتين
أشتاق إليك 
أشتاق لورد الخدين
صورك الله بهذا الرمش
ما أحلاك 
ما أحلى لون العينين 
شعرك يتمايل 
فوق الكتفين 




... إلى قوله : 
يا أجمل فاكهة في البستان 
يا طرح الموز  
يا ثمر التين و يا عطر البستان 
يا طوق الورد و يا بلح الشام 
و يا عنب اليمن  
و يا ثمر الهند 
       إن المتأمل في هذه القصيدة يتساءل إن كان شعرا أم هو سجع الكهان ! 
فقد اتفق النقاد على ان الشعر هو الكلام الذي يختلف عن الكلام العادي المتداول و أنه الكلام الذي ينآى بنفسه عن البلادة و يبهر المتلقي بجماليته و غرابته و تشابيهه و استعاراته و بناء صورته التي من شانها أن تجعل من القول شعرا . 
بينما ارى هذا الكلام الموزون لا يعدو أن يكون نظما لكلام عادي خال من كل الصور الشعرية و الجمالية التي قد تجعل منه نصا ابداعيا . 
إلى جانب صورة المراة التي لا تعدو ان تكون غزلا عاديا يمكن لغير الشاعر أن يقوله أو أن يقول أجمل منه . 
         
           ثم و على مستوى المضمون فإن الشاعر يصف حبيبته وصفا حسيا بتشابيه يمكن القول إنها تشابيه عادية ان لم نقل إنها تشابيه ساذجة بسيطة في مجملها . 
إذ هو يشبه المرأة بأنواع شتى من الفاكهة 
هكذا يرى شاعرنا المرأة في حين كنت أعتقد أننا مع ظهور المدرسة الشعرية الرومانسية قد قطعنا مع هذه النظرة الحسية السطحية للمراة . حيث أعاد الشعراء الرومنسيون إلى المرأة مكانتها و ارتقوا بها إلى مصاف الملائكة ، فتعاطفوا معها و برّروا أخطاءها و نزهوا روحها، و جعلوا بينهم و بين النظرة الشهوانية للمرأة هوة سحيقة . 
         
           فعند تطرقنا لقصائد بعض الشعراء مثل فاروق الحضري نكتشف أنه مازال من الشعراء من يُخرج لنا المرأة بشكل لا اقول مهينا و إنما ساذجا شعريا ، لا تجديد فيه . فالمرأة لديهم لا تعدو أن تكون فاكهة شهية ، فارتبطت نظرته لها بمنطق الشراهة و الشهوة . 
و لكن أية شراهة و أية شهوة ؟ 
إنها بنظره لا تعدو أن تكون طبقا شهيا مشكّلا من كل ما تشتهيه عينه من أنواع الغلال !
إن هذا الإخراج للمرأة لهو أسوأ ما ترى المراة نفسها فيه ! هي الكائن الرقيق مرهف الحسّ الذي يرنو لاخراج أرقى و أسمى ! 




           لكن و من جهة أخرى ، لسائل أن يسأل . لماذا عمد الشاعر إلى معجم الغلال في وصفه للمرأة الإنسان الذي كرمه الله و أولاه مكانة عليا ؟ 
أعتقد و هذه وجهة نظر أن الشاعر يقع تحت ضغوط مجتمعية معينة ترجع ربما إلى البيئة التي يعيش فيها . إن القول عنده محكوم بضوابط أخلاقية و دينية تجعله ينأى بنفسه عن المعجم الجنسي المباشر و يلجأ إلى معجم ليس ببعيد عنه و هو معجم الغلال الذي لا يخلو هو الآخر من بعد الشهوانية و الشراهة . 




يقول الشاعر فاروق الحضري في قصيدة أخرى :
معشوقتي عبير 
من فرحتي أحبتي 
أكاد أن أطير 
فإنني رأيت 
حبيبتي عبير 




إلى قوله :
عيناها يا رفاق 
تطلّ كالمها 
و سحرها جميل 
من طبعها الشموخ
كأنها النخيل
ملفوفة القوام 
و شعرها طويل 




      هل يجوز القول إن هذا الكلام شعر بما يحمله اللفظ من معنى ؟ 
لا ادري حقيقة .. لكنها تبدو أقرب إلى الأناشيد المدرسية البسيطة بما تتميز به من سطحية و سذاجة شعرية .  
لقد ذكرتني بأنشودة رددناها في المدرسة الابتدائية تقول كلماتها :




قطتي صغيرة 
و اسمها نميرة 
شعرها جميل 
ذيلها طويل 
لعبها يسلّي 
و هي لي كظلي




أتساءل هنا .. ماهي القيمة المضافة التي جاء بها الشاعر و ما المكانة التي يوليها الشاعرللمرأة  ؟ 
 هل يكون الشاعر قد كرّم المرأة من خلال تشبيهها بالعنب و الموز و الرمان و البلح ؟ ماهي قيمة النصّ الشعرية و الجمالية ؟ 




فلو قارنّا المرأة في هذه القصيدة و المرأة في قصائد نزار قباني حيث يقول هذا الأخير : 




"فإذا وقفت أمام حسنك صامتا 
فالصمت في حرم الجمال جمال 
كلماتنا في الحب تقتل حبنا 
إن الحروف تموت حين تقال 
حسبي و حسبك أن تظلي دائما
سرا يمزقني و ليس يقال "




أقول فقط .. 
بين هذا و ذاك .. شتّان ما بين الثرى و الثريّا . 
بالتوفيق للشاعر .




                                                 مفيدة بن علي 
                                                      تونس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(قراءة نقدية ) لصورة المراءة عند الشاعر المصرى فاروق الحضرى بقلم الشاعرة مفيدة الهادي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» {انا والشمعدان} بقلم مفيدة الهادي
» ( خيط دخان) بقلم الشاعرة مفيدة الهادي
» ابحث عني***بقلم المبدعة /// مفيدة الهادي
» لا تسل ***بقلم المبدعه مفيدة الهادي
» لا تسل ***بقلم المبدعه مفيدة الهادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضفضة من القلب عماد ابو شهاوى :: منتدى الشاعرة مفيدة الهادى تونس-
انتقل الى: