قصيدة ( الأوطانُ جرحى )........
نظمتُ قصيدتي بدمِ اليراعِ
وليس بنظمِها أيُّ اصطناعِ
لأنَّ القُدسَ والجولانَ عِرْضِي
ونهرُ النِّيلِ مِنْهاجُ اتِّباعي
بلادُ العُرْبِ نامت في كياني
وليس هُنَاك للإطنابِ داعِ
هنا رأسُ العروبةِ عندَ نيلي
وأحشائي هناكَ مع الذِّراعِ
إذا دُقَّت مساميرٌ لديهم
ستشكو رأسُنا ألمَ الصُّداعِ
فكيف ننامُ والأوطانُ جرحى
تُعاني النَّهشَ مِنْ فَكِّ الضِّباعِ؟!
ينامُ الطِّفلُ تحتَ الطَّلِّ يبكي
وذاك مصيرُهُ بعدَ الضَّياعِ
فليس لديهِ مأوى يحتويهِ
ولا يرعاهُ بعدَ اليُتْمِ راعِ
رماحُ الآهِ تطعنُ في وتيني
لأنَّ العُرْبَ مِنْ نسلِ السِّباعِ
صلاحُ الدِّينِ كان لديهِ سيفٌ
كلامُ السَّيفِ كالأمرِ المُطَاعِ
ونحنُ بلا سيوفٍ أو دروعٍ
فصرنا نُسْتَبَاحُ مِنْ الرِّعاعِ
أيا أحرارَ أوطاني تعالوا
نُزِيلُ العارَ مِنْ ضيمٍ مُذَاعِ
نذودُ عن العرينِ بكلِّ غالٍ
فإنْ مِتْنا نَمُتْ موتَ الشُّجاعِ
بقلمي حازم قطب