قصيدة
( حفلُ الختامِ بمهرجانِ الشِّعرِ العربي العالمي )
براديو صوت فضفضةأنا في الختامِ أقولُ كلٌّ أبدعَا
الغرسُ أثمرَ في القصيدِ، وأينعَا
نثرَ الجميعُ - من الأزاهرِ- وردةً
فتجمَّعتْ إكليلَ زهرٍ، أمتعَا
هذا رفيقُ الدَّربِ، أعشقُ نظمَهُ
عدنانُ يعزفُ بالقصيدِ؛ لأسمعَا
سامي يهزُّ الشِّعرَ من أغصانِهِ
ذاكَ المُبَجَّلُ للقوافي ركَّعَا
خيري يردُّ عليهِ من ديوانِهِ
الكلُّ يسمعُ مُصغِيًا؛ وتمتَّعَا
أستاذُنا والحرفُ طوعُ بَنَانِهِ
سيفُ الكلامِ بشعرِهِ كم قعقعَا
وفِرَاسُ يصعدُ مثلَ عوني للذُّرى
قطفا الثِّمَارَ - من الكلامِ- ووزَّعَا
محبوبةٌ جادت بحرفٍ سامقٍ
نزعَ القصيدَ من الجمودِ، وزعزعَا
حِلَّارَةٌ قالت لفاطمةٍ تعا-(م)
-لي للعُلا، فالشِّعرُ لن يتمنَّعَا
أمَّا عمادُ فقد أدارَ حوارَنا
ابن الشَّهاوي كان فينا الألمعَا
ونداءُ تمرحُ في بساتينِ الهوى
نثرت قصيدًا في القلوبِ تربَّعَا
أمَّا هيامُ فقد بدت سلطانةً
زهرُ الحروفِ على الغصونِ تجمَّعَا
ماذا أقولُ إذا قصدتُ وزيرَنا؟
طه كمسكٍ جاءَ كي يَتضوَّعَا
أمَّا عن الجبورِ فاذكرْ مُخرِجًا
ملأ الفضاءَ بنورِهِ وتشعشعَا
صدحَ النجومُ بمهرجانٍ شاملٍ
وتجمَّعت كلُّ النُّجومِ لتسطعَا
هذا عبادةُ جاءَ يصحبُ طيِّبًا
برحابِ بِشْرِي، والجميعُ شدا معَا
كلُّ الأماسي بالنُّجومِ ترصَّعت
صوتُ العروبةِ للإذاعةِ قد سعى
في صوتِ فضفضةٍ تلألأَ نجمُهُ
عبرَ الأثيرِ بكلِّ قُطرٍ أسمعَا
تتساقطُ الأشعارُ من بستانِهم
هَزُّوا بجذعِ الشِّعرِ كي نتمتَّعَا
وأنا على خجلٍ أُثرثرُ بينَهم
وأقولُ في مسكِ الختامِ مُودِّعَا
كنتمْ لنا خيرَ الصِّحابِ، وكنتمُ
كاللؤلؤِ المنثورِ حين ترصَّعَا
سنعودُ إنْ شاءَ الإلهُ ونلتقي
فالقلبُ عندَ فِرَاقِكم كم دمَّعَا
بقلمي حازم قطب