سلسلة (( زيف الزَّمَان...))
الجزء الاوّل : بعنوان « زَمَن المَنْع ...»
بِسِتَارِ أجْمل ألْحَان الوُعُود يُنْثَر الوَقُود
و بِسِحْرِ البَخُور في غُرْفَةِ القَيْدِ المَكْنُون
يَبْتَسِمُ الألم على شَوْكِ الحقيقة
حَقيقةٌ ...
تَفْرِض الصّمْت على من يَعرُفها
و تعتبر النّقاش بابَ فِتْنة
لا تعترف إلّا بِالوَلاء المُطْلق
تُجَرِّمُ من يُحاول المُناورة
بقانونٍ يفرض التَّنَازُلَ عَنْ حَقّ الرَدّ
فتُسْلَب منه القِيَادة...و يُصْبِح تحت السّيادة
امام كُلّ الضَّرَبَاتِ يصبح ...مُسْتَسْلِمًا
على هكذا سُلْطَانٍ...مُتَمَرِّدًا
في جُزرِ التَّوَهان...مَنْفِيًّا
مَحْكُومٌ عَلَيْه... بالنّسْيان
فيَسْتَسْلم فيه العَقْل للفِكْرة
و يتشابه الحَقُّ بالبَاطِل
إلى أن يهتف الكُلّ بأنّ الحَقّ للمَشْهُور
أيّ زمان هذا!!!
منْ يقول حَقّي... يتكثف بخاره فوق الصقيع
و ينصهر في شواطئ الخِذْلان
لا للسّيَاسَة... الكُلّ هنا مُطيع
حَظْرٌ و قطع بثٍّ...أو أشْباح التّخْنيع
و من يقول وطني... يحتاج للعُبُور تَأْشِيرَة
ومِن زَمَن المَنْع ....تَفْعِيلة
فأصبحنا لكل شَيْئٍ نَبِيع
الضَّمِير فاعِلٌ و المَفْعول به مُطيع
التّنْكيلُ بِكُلّ قِيَمِنا
انٔحِلالُك أجْمَل مِن التّقْوى
هذا دينٌ جديد!!!!!!...
نعم يا سادة!!!...
الفساد بات صَوْته أعلى
و العقول طالها الاحْتِبَاس
تبًّا لواقِعِنا المُنْدَاس!!!!...
بقلمي : هدى الحلاّرة (تابع)