(فَضْفَضَةٌ مِنَ القَلْبِ)
بـِ(فَضْفَضَةٍ مِنَ القَلْبِ) المُعَنَّى
بِأَشْوَاقٍ لِوَحْدَتِنَـــــــا تَغَنَّــــــى
لِنَجْمَعَ شَمْلَ أُمَّتِنَــا بِعِقْــــــــدٍ
مِنَ اليَاقُوتِ تَزْهُـــو فيهِ حُسْنَا !
ونَغْرِسُ في جِنَانِ الشَّامِ وَرْداً
فَتَغْدُو مصرُ لِلأَفراحِ لَحْنَـــــــا
ونَنْثُــرُ في رُبَــا لبنانَ حُبّـــــاً
فتحُصدُهُ العِراقُ اليومَ أَمْنَــــا
ويُزْجِي المَغْرِبُ العَرِبيُّ شَوقاً
رَسَائِلَهُ فَتَشْدُو القُدْسُ فَنَّـــــا
نَرَى عَمَّانَ والخُرْطُومَ فَرْحَـى
لِأَنْ خَلِيْجَنَــا لِلنَّصْرِ غَنَّــــــــى
فأُمَّتُنَا تَتُوقُ إلى لِقَـــــــــــــاءٍ
بِسَاحِ القُدْسِ تَجْلُو عنهُ حُزْنَــا
فإنَّ فُؤَادَهُ إِنْ فَاحَ عِطْـــــــــرٌ
عَلَيْهِ مِنْ بِلَادِ العُــرْبِ حَنَّـــــا
لِأَيَّامٍ مَضَيْنَ بلا حُــــــــــدُودٍ
غَدَا فِيْهِنَّ يَشْكُــــو اليومَ سِجْنَا !
أَلَا يا أَيُّها الشُّعَرَاءُ أَهــــْـــــدُوا
لِأُمّتنِا الهَــــــــوَى لفظاً ومعنى
ورَوُّوا العالمَ العَرَبِيَّ حُبّـــــــــاً
يكونُ لِوَحْدَةِ الأَوطَانِ حِضْنَـا
فأنتم معشــــــرَ الشعراءِ كنتم
لها الرُّمْحَ الرُّدَيْنِيْ والمِجَنَّــــا
وكنتم صوتَها في الحربِ دوماً
وفي عُذْرِيِّها قيــــــــساً ولبنى
ودمتم أيُّها الشعراءُ عِقداً
يُجَمِّعُنا إذا نحنُ افتَرقْنا
فمُدُّوا للوصالِ حــــــــــبالَ وُدٍّ
إذا حَبْلُ السِّيَاسَةِ زادَ وَهْنَــــــا !!