قوة الذات هى التي تفرق ..
بين إنسان متسامح حليم نظيف ..
و إنسان غير متسامح أليم عنيف ..
عندما يملك الإنسان قلب غير ملوث ..
يكون هذا القلب طاهر ..
من الأفكار المشينة و الهواجس اللعينة ..
و يصبح الإنسان عامرا ع الأرض ..
عندما يملك الإنسان قلب ملوث ..
يكون هذا القلب دنس ..
يملؤه الحقد الحاقد و الحسد الحاسد ..
و يصبح الإنسان خرابا ع الأرض ..
القلب ف داخل الجسم ..
هو العضو الذي يظهر ..
النوع الحقيقي ل خارج الجسم ..
الذي يوضح حقيقية و صفة الإنسان ..
هل هو متسامحا أم كارها ..
يقال ف هذا العصر العنيف ..
ان التسامح ضعف ..
مع أن قوة الإنسان أن يعيش الحياة متسامحا ..
يعيش الحياة و يغادرها مرتاحا ..
الإنسان لا يكون أبدا متسامحا ..
إلا بعد ان يسامح ذاته أولا ..
عندما يشعر أن الحياة جعلته ..
ينزلق و ينحدر و يسقط ..
يختلي سريعا ب ذاته و يحاسبها ب هدوء ..
لا عنف لأن الهدوء هو أول صفة التسامح ..
و يعترف ب أنه بشرا لا ملاكا ..
ما أجمل البشر ..
الذين بعد المحاسبة يعودوا سريعا ..
إلى سلام السكينة ..
حتى يعيشوا الحياة ف طمأنينة ..
من يسامح ذاته ب صدق .. ..
يصبح إنسانا مع نفسه و الآخرين ..
متسامحا ب حق ..
لا ينزلق لا ينحدر لا يسقط أبدا ..
بل يكون متمسكا ب التسامح المسامح ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :