هِيَ سَاعَةٌ.
هِيَ سَاعَةٌ :
نَخْتَلِسُ مِنْهَا بُرْهَةً ،
تَصْنَعُ التَّارِيخُ ...
وُضُوءٍ حَاضِرٌ:
يُحَاصِرُهُ الضِّبَابُ ..
فَنَبْحَثُ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ
تَوَلَّدَ مِنْهُ، حَبَّةُ قَمْحِ الْجَسَدِ الْعَرَبِيِّ
مِنْ جَدِيدٍ ،
لِتَتْرُكَ مَاءَهَا، لَقَطٌ عَابِرٌ
مَا دَامَ الظَّمَأُ عَنْهَا بِبَعِيدٍ
تَشُكْرِهُ ، عَلَى مُرُورِ الْكِرَامِ
لِفَاتِحَةِ الْمَكَارِمِ ، وَالتَّوْحِيدِ .
فَمَا نَفْعُ حِكْمَتِنَا دُونَ رَحْمَةٍ؟
مَا نَفَعَ سُنْبُلَةٌ قَاحِلَةُ الْحَصِيدِ ؟
فَأَيُّ الْأَمْرَيْنِ نَلْعَنُ؟
زَمَانِنَا ؟
أَمْ شَطَرْنَا لِلنَّشِيدِ ؟
وَنَحْنُ جِيرَانُ الْغُبَارِ !
الصَّوْتُ فِينَا لَا يَنْضُبُ
وَأَجْدَادُنَا عَلَى الْقَوَارِعِ تُصْلَبُ!
وَالْأَخُ عَنْ أَخَاهُ بَعِيدٌ ؟
فَمَاذَا نُرِيدُ؟
مَاذَا نُرِيدُ؟؟
حَاضِرًا لَيْسَ لَهُ قِبْلَةً؟!!!
مَاذَا نُرِيدُ؟
سَلَامًا !! لَيْسَ فِيهِ قُدْوَةٌ؟!!
مَاذَا نُرِيدُ؟!!
زِيَادَةٌ فِي الْمَوْتِ ؟
وَنَحْنُ الرَّمَادُ !!
فِي طَبِيعَتِنَا الْمُتَشَكِّلَةِ
فِي حُضُورِهَا، وَالْغِيَابِ
عَنْ بَلَاغَةِ الْقَصِيدِ!؟
فَمَاذَا نُرِيدُ!؟؟
مَاذَا نُرِيدُ؟؟!!
إِذَاً..
هِيَ سَاعَةٌ:
فَإِمَّا الْفُسُوقُ
وَإِمَّا الْفَوْزُ بِالنُّسُكِ
أَوْ شِرْيَانٌ يُقْطَعُ مِنْ مَبَادِئِ الْمُدْرِكِ
مَنْ أَقْرَبَ إِلَيْهِ بِالْوَرِيدِ
أَوْ شَاعِرًا خُلِقَ مِنْ أُمَّةٍ وُسْطَى
يُكْتُبُ مُضَادُّ الْحَيَاةِ !
نُورًاً وَنَارًاً
وَظُلْمَةً
فِي قَلَمٍ شَرِيدٍ
مَاذَا نُرِيدُ؟؟!!!