رحلتِ
رحلتِ
قبل أن يولدَ
جنينُ الشوقِ
في أحشاءِ أنفاسِكِ
سوى الذكرى تداعبُني
على أنغامِ أشعاري
هجرتِ كلَّ حروفِ العشقِ
تبكي بين أقلامي
تاهتْ كلَّ سطورِ أوارقِ
نغمُ الشوقِ
في أمواجِ بحاري
تعالي
وامسحي دمعَك
وآهاتك وأحزانَك
بأحضاني
أنا الجلادُ في نظرِك
وفي نبضِك أنا الجاني
سمائي لُبِّدتْ بأحزاني
غيومُ الهجرِ
سالت بين أمطارِ
روحٍك
عاتبتْ روحي
زارتْ طيفي باكيةً
ماذنبُك وماذنبي
اذ غيرةُ لهيبِ العشقِ
في الفكرِ
فنبضي يبكي في قلبي
وإحساسي يعاتبُ الفكرَ
في الهجرِ
تعالي يممي الذكرى
على مغتسلِ الأمواتِ
أن
الماءَ لا يجري
تعالي شيعي نعشي
وجثماني بلا تشييع
سار يرثي القبرَ
كتمتُ الآهَ في قلبي
ودمعي يكشفُ السرَ
سوى الديدان تعلمُ سري
في القبرِ
تأكلُ موضِعَ الجثمانِ
من بكتريا اللحدِ
وغاصتْ في خفايا
الجسدِ للقلبِ
هنا يكشفُ لها أمري
هنا يعلو صراخُ النبضِ
ماذنبي
نحرني الشوقُ
بهتاناً
ثارتْ ساعةُ الغدرِ
بلا رحمةٍ ولا رأفةٍ
هوتْ مقصلةُ الغيرةِ
وحزتْ موضعَ النحرِ
الشاعر سلام العبدالله