لا أحد يسألني
لماذا أنا وحيدة
أو لما أهرب هناك
لأنجو بقلبي
في أماكن بعيدة
من خيام الصمت
أحيك قصصا
في ألمها أكيدة
أسهر الليل على زفرات
و تنهيدة تتلوها تنهيدة
لا أحد يعلم حالي
و أحزاني تشيخ و هي وليدة
نعم أنا أتالم و لا أتكلم
و من يراني يظنني شريدة
مازلت تلك الصبية الحالمة
وكان الزمن لم يحك لها مكيدة
لا أحد يسالني عن حالي
فقصتي ليست للنشر في الجريدة
لازال شعاع أمل خاطف في عيني
أراه قد ينير يوما بفرحة جديدة
قساوة السنين لم تغيير شكلي
فلازلت تلك الأنثى القوية العنيدة
سأنتصر يوما ما و أقف على أحزاني
والفرحة في عيني تزغرد أنا جد سعيدة
و ستشهد الأيام أني بتفاصيلي محاربة
و أصد بالعزم أحوال الدهر الشديدة
لا أعتب على زماني لو حتى. رماني
كلها أقدار محكمة و تجارب لي مفيدة
والكلمات مهما كانت قاسية اليوم
غدا تصبح رونقا يزيين معنى القصيدة