لمن دواعي سروري ان انشر هذه القصيده بمعني اوضح هذه الملحمه التي صنها دكتور عدنان بانامله الذهبيه مليون تحيه من ارض الكنانه مصر من ارض الحضاره من ارض التاريخ ادخلو مصر ان شاء الله امنين ستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد. مستغل أو مستغل مدفوع من خصوم الإسلام. أهلها في رباط إلي يوم الدين. إنها مصر وستظل دائماً. تلك الكلمات الخالدة للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي. في ذاكره كل عربي يعشق تراب مصر ويحترم سيادتها حكومه وشعبا
كل الاحترام دكتور عدنان السعودي
كلمات الشاعر والأديب عدنان السعودي ... الأردن ... عمان ... 19/1/2021
والنيلُ يبقى
الصوت أجملُ ما يكونُ لِفَضفَضةْ
عَبْرَ الأثيرِ تبثُّكم كالمِبْخَرةْ
والصوتُ فضفضةٌ كلحنِ خَميلةٍ
فيها من الأزهار حلوُ الأزهِرَةْ
وبطاقَمٍ كَمُلَ الجمالُ بلطفهم
وبها العمادُ أبو شهاوي المَفْخَرةْ
نِعْمَ المديرُ إذا تَكلّمَ مُبْهِراً
صوتاً نديّاً صائغاً ما أعْطَرَهْ
كَمُنَ الجمالُ بوجههِِ وحديثِهِ
والقلبُ يا نبْعَ المحبةِ كوثرَهْ
هذا ابنُ مصرَ كنيلِها مُتَدفّقاً
عِزّاً وطيباً أزهريّاً صَدَّرَهْ
مَلَكَ القلوبَ بِحسنهِِ وجمالِهِ
لكنّه فاقَ الجمالَ وجوهرَهْ
وبحَدِّهِ وبذاتِهِ كقصيدةٍ
زَخُرَتْ بكلِّ مَحاسنٍ مُتَعَطِّرةْ
والعطرُ مِنْ نَفْس العطيرِ مُعطَّرٌ
والوردُ يَنتظرُ الكلامَ ليُمطرَهْ
إنّا سَعدْنا باللقاءِ نجومِهِ
فأبو بلالٍ كالنخيلِ المُثْمِرَةْ
وبملتقى الأوطانِ طابَ لقاؤنا
ورئيسُهُ مِن تونسٍ قد حَضّرَهْ
والإسمُ طه في الكتابِ مُقدَّمٌ
هو ناقدٌ وجميلُ حرفٍ إنْ تَرَهْ
وبتونس الخضراءَ شدَّ قميصَهُ
فالقيروانُ بصرحِها مُتَجَذِّرةْ
بَلَدُ الفتوحِ وعُقبةٍ؛ وبجامعٍ
جَمَعتْ خِصالَ المَجدِ هذي الإسْوَرةْ
وتربَّعَتْ بَعدَ الثلاثِ كرامةً
بدءاً بمكةَ والمدينةُ مِنْبَرَهْ
والقدسُ ثالثةُ الأثافي عِتْرَةً
هي درةٌ في الأرض جَدُّ مُنَوَّرةْ
ووزيرنا هذا العميدُ مُمَجّدٌ
فأبو علي وبكلِّ نادٍ مَحْضَرهْ
رجلٌ أنيقٌ ماتعٌ مِن لحظِهِ
يلقى الرفاقَ بطيبه كم أُكْبِرَهْ
وهيامُ صوتُ ثقافةٍ وأديبةٌ
هي نجمةٌ في كلِّ ليلٍ مُقْمِرةْ
وخِصالُها عُرِفَتْ بكلِّ عزيمةٍ
وبدارِها تلقى الكنوزَ مُنثّرةْ
حيّوا معي سمراءَ بنْتَ بلادِنا
خَلْفَ الكَوالسِ جُهدُها ما أثْمَرهْ
مِنْ بيتِ إربدَ والعَرارُ دَليلُها
بِنْتُ الكرامِ وبيتُها ما أطْهَرَهْ
بدَويّةٌ عَشِقتْ ترابَ مَلاذِها
وبملتقى الأوطانِ باتتْ تُشْهِرَهْ
وقصيدتي ذكَرَتْ نداءَ وروحَها
فلصوتِها عَبَقٌ يروقُ ورقْرَقةْ
ولِحازمٍ ودي وكلُّ محبّتي
يا شاعراً قُطْباً وصاحبُ مَقْدِرَةْ
أمّا وقد أهداكُمُ بقصيدةٍ
فهو الرصينُ قريضهُ والأعْيِرةْ
وأنا بودّي ذِكْرُ كُلِّ مَليحَةٍ
أو شاعرٍ أو ناقدٍ أنْ أذْكُرَهْ
لكنها الأيامُ تَسْبِقُ أهلَها
والخيرُ باقٍ والنفوسُ مُطَهّرةْ
مِن كلِّ أمصار العروبةِ أوفدوا
عَزفوا على وتَر الفصيحةِ أشعِرَةْ
وقلوبُهم لحنَ الفضيلةِ غَرّدَتْ
أهلُ البلاغةِ والوجوه المُسْفِرةْ
هِبَةٌ إلى مِصرَ الكِنانةِ؛ نيلُها
بحرٌ زَخورٌ باللآلي الفاخرَةْ
فهي العتيقةُ ضاربٌ بركانُها
وهي العتيدة لا تُجارى أوتِرَةْ
أوتارُها قَهَرتْ ركابَ عوالمٍ
وتربَّعتْ عرشَ المهابةِ مأثَرَةْ
وأميرُها للشعر كان أميرُهُ
شوقي لأحمدَ شاعراً ما أشعَرَهْ
مَدَحَ الرسولَ فما تجاوزَ مادحٌ
لله درُّك يا أميرَ الشاعرةْ
أُمُّ الحياةِ فنونُها وفتونُها
كلثومُ تَصدَحُ في المَحافلِ مُبْهِرَةْ
وفريدُ صاغَ بعودهِ لحنَ الهوى
قد كادَ يَنطقُ عودُهُ كي يُخْبِرَهْ
والعندليبُ جمالُهُ في سُمرةٍ
يا مُنشأَ الألحانِ لحنَ المِسْطرَةْ
وبليغُ حمدي بالغٌ في لحنِهِ
أسطورةُ اللّحنِ العميقِ مُعبِّرَهْ
ورياضُ سنباطي زعيمُ منارةٍ
عِلْمٌ وموسيقى تريحُ الجَمهرَةْ
والسيّدُ الزيانُ عانَقَ عادلاً
وجميلُ راتب والحريري مَعْمَرَةْ
وفؤادُ يحكي للبديرِ بقصّةٍ
عنوانُها أنّ المليجي أخبَرَهْ
وكذا سُهيرٌ والسميرُ وأنجُمٌ
سَطَعوا على ساح الفنون العامِرَةْ
وجميعُهم عن ذكرِهم عَجِزَ السُّرى
والبيتُ بيتهمُ عَرينُ القاهرةْ
وحضارةٌ عَرْضُ السُّنونِ وطولُها
مِن كلِّ ما جادَ الزمانُ وطوَّرَهْ
فبراعةُ الفرعونِ في أهرامِها
والهولُ يحرسُ سرَّها كي تَنْظُرَهْ
واللهُ خيرٌ حافظٌ لعروشِها
قد شُرِّفتْ بالذكرِ مصرُ الخيّرَةْ
ماذا أُحدِّثُ عن عصورٍ في المَدى
مصرُ العصورِ بكلِّ فنٍّ زاخرَةْ
ماذا سأذكرُ من مفاتنَ سحرِها
تشدو على كلِّ المعاني الزاهرةْ
والدينُ فيها خَطُّهُ متأصلٌ
علماؤها ملؤا الفضاءَ بأسْفِرَةْ
وعليمُها الشعراوي سيّدُ عصرِهِ
وإمامُنا نحو المُحيطِ لِنَسْبِرَهْ
بحرٌ غنيٌّ بالجواهرِ مُتْرَعٌ
صوتٌ يجوبُ قلوبَنا المستبشِرةْ
والأزهرُ المختالُ تاجُ جبينِها
يا مبرءاً عِلَلَ النفوسِ المُعْسِرةْ
وشيوخُنا القُرّاءُ أعلامُ المَلا
صوتٌ وترتيلٌ بملءِ الحُنجُرَةْ
حُصَريْ، وهذا الشيخُ عبدالباسطِ
أكرمْ بهم تالله نِعمَ المَتْجَرةْ
وزويلُ أحمدُ عالمٌ ومعلِّمٌ
بَلَغَ الريادةَ نوبِلٌ قد أظهَرَهْ
حتى الرياضةُ قد زَهَتْ بنجومِها
أبطالُها كانوا عيوناً ساحِرةْ
هذا صلاحٌ في الملاعبِ باهِرٌ
شَرَفُ العُروبِةِ لاعِبٌ قد سَطَّرَةْ
والسدُّ عالٍ والعلوُّ لأهلِها
زَرَعوا الكرامةَ بالأيادي الماهِرَةْ
والأرضُ ريّا بالعطاءِ كريمةٌ
دلتاكَ يا دمياطُ نبضُ الأبْهِرةْ
هذا المثلَّثُ والرشيدُ يُغازلُ
إسكندريةَ حبُّ عبلَ لعنْتَرةْ
والنيلُ يبقى شامخاً طولَ المَدى
نبعُ الحضارةِ مِن عظيمٍ قدَّرَهْ
وصلاةُ ربي للحبيبِِ سلامُهُ
يا مَن به تُشفى القلوب المُكْفِرَةْ
شعر عدنان السعودي
الأردن عمان / 19 / 1 / 2021
موضوع: كلمات الدكتور عدنان السعودي 
الخميس فبراير 11, 2021 4:26 pm
