اعلم أيها الباحث ;
لقد بلغ السيل الزبى و طفح الكيل
وأصبح الحمل على القلب ثقيل
بعدما ضجر وكره الصراخ و العويل
فاض وبزغ فجره بأشعة ساطعة بعد طول ليل
فأفسحوا المجال لإفراغ الحمل الثقيل
للتدوين و التوثيق قبل الرحيل
فالقلم ضجر السكوت و أصبح شبه القتيل
معلنا انطلاقة المسيرة لتسليم المشعل قبل أن يستقيل
بأنامل حرة لا تعرف المستحيل
لقد حان البوح منه ولو بالشيء القليل
ليكون نبراسا ومنبرا للطالب دليل
لإذابة الصقيع ومنع الزيف و التنكيل
ليعرف الحق من الباطل ويغلق باب التأويل
على خطى السلف الصالح خير سليل
مشيدا بالحقيقة من النبع الأصيل
كونه نشأ بالفطرة و التأصيل
في أحضان التربية و التعليم بالقراءة و الترتيل
سراجا منيرا من أحسن قنديل
منهاجا ومقياسا لبحثه الطويل
رسائل و أطروحات تكون للراوية بديل
لرسم المعالم و ترسيم طريق لعابر سبيل
وتكون منابع خير متوجه بأحلى إكليل
تطفئ ظمأ العطشان وتشفي العليل
لتخمد نار الفتن و قطع الطريق عن كل حامل فتيل
للبناء و التعمير و الرقي بكل ما هو جميل
بقلم الاستاذ االحاج نورالدين أحمد بامون ---ستراسبورغ فرنسا