ململة يراع
هيام فؤاد ضمرة
 
ألا ايها القابعُ بأقصى البعيد
لأيِّ شيءٍ يكتئبُ بكَ زمنُ الارتحال
وأنت خلٌ تراقصَهُ ذبذباتَ انهمال
تتمرغُ وحيدًا في زوايا الحنين
تعتصرُ أنفاسَكَ بين دفتي ذاتك
لتقطرَ شكوى وأنين
وتقلّبُ بخافقك.. نبضًا تعَثّرَ بالوَهن
على دروبٍ عبَّدتها بغفلةٍ عَجيبة
وبعضٌ قليلٌ من جفافٍ سقيم
لا جدوى من الاحتماء
خلف أكمة التجاهل والغباء
فالمطر لا يأتيك والشمس بالجوار
ولا يهبط إليك وعقلك ما زال..
السقم يسحبه بانحدار
تأمل فضاء الأيام
سيرتسم بأفقك وجه
يبشرك بخفايا ذيك المهام
لطالما تدفقت عيناه الابتسام
فلم نفسُكَ تُعاركُ نفسَكَ
ما دمت حسبما يُفضي ادعائِك
تمتلك بأعماقِكَ وقفُ الانحسار
وما دمتَ تَتَطلعُ بعُمقِ خَباياك
لتتفرد باتِخاذِ القرار
انفضْ عنكَ سُقم الاختباء
وتحرر من قيدِ مَحبسِكَ باقتدار
واخرج إلى فضاء البهاء
حيث ينتظرك النور بالأرجاء