صدقيني
حينما يخذلني حرفي
ثم لا أكتب...
لك
ولك أنت وحدك
دون كل البشر
حينها ... فلتعلمي
أنني مغلوب على أمري
فمهما كتبت
أفقد النطق
وأشرد
ثم لا أقوى على كل الكلام
فاعذريني
إن أطلت غياباتي
ليس تقصيرا بقلبي
أبداً
فلأشواقي
سلطان عظيم
كبلت من كثرة الوجد
لساني
فاختفيت
خلف أسوار الغرام
مرغماً
أنشد النطق
و أتسول من البلاغة
ما يرسم بين الحروف
أي انسجام
لكنني حاولت
فالتقطت قلمي
وقبضته و اعتصرته
حتى أكتب
أي شئ
قصة
كانت
أو قصيدة
أو لمحة
أو صرخة
مكتومة
أسطر فيها أي شكل
من علامات الهيام
ينبئك عني
ويطمئن ذكراك
في قلبي
أنني لم أنساك
يوماً
ولن أنساك
أبداً
فكتبت
وكتبت
وكتبت
وبعد ذلك وجدت في القرطاس
ذاك القول الهائم
في دروب البوح
يسري
ليس شعراً
فالذنب في بعدي
عنك
أثقل الحرف من قلمي
فاعذريني
كلما ازداد غيابي عنك
يقتلني اشتياقي
وينعاني حنيني
ويجلد الشوق قلبي
كل حين
ولا يجدي اللوم
من ذلك البعد
مهما لمت نفسي
على ذنبي
فجبال اللوم لا تداوي
لوعتي
ببعدي عنك
ولا تكفيني
أنقذيني ...
إن اردتي حياتي
حقاً
أنقذيني
إن ما يشفي فؤادي
ويزيل براكين الهم
من قلبي
وإحساس الألم
هو ترياق وحيد
في يديك ..
إن أنت ابتسمت
بحق
فابتسامات الرضا
على وجهك المحبوب
لي
صافية من القلب
تعلن في يقيني
أنني اجتزت حقا
كل أشكال العتاب
منك
وتخبر روحي المكلومة
عفوك
وأنك حقا من أعماق القلب
تسامحيني
فسامحيني
أنت أردت ان تصنعي
لي
فرحة تضئ قلبي
و من جديدٍ تحييني
"سامحيني"
#مبعثرات
من خواطري :
#أمير_الظلال
اللوحة المرفقة بعنوان : إمرأة عند النافذة في انتظار وصول شخص
للرسام الفرنسي : Marcel Rieder