أيتها الحياة...
أنا من انا
هل تذكرينني...لطالما أحببتك واردت ان نكون اصدقاء لكنك كنت كأي شيء آخر اذا ما أردناه بشدة سحب نفسه بعيدا عنا بل وتفنن في تعذيبنا ...
مرحبا من جديد ...اردت فقط ان اذكرك بأني مازلت على قيدك رغم كل الأشياء التي كسرت بداخلي...انا مازلت هنا...ملامحي تغيرت قليلا...كبرت قليلا لكنني مازلت تلك الطفل الذي كان يركض فاتحا ذراعيه نحوك ....لم ارد منك شيئا سوى ان اعيش في احضانك بسلام ...ان لا يجرح قلبي ...ان لا تؤذى مشاعري فانت تعلمين بأنني لم اكن يوما ممن يبالون بطول العيش ولا بكل ماهو مادي فيك وربما كانت هذه نقاط ضعفي ...اهتمامي العظيم بالمشاعر ارهقني....لا أنكر بأني غضبت منك قليلا لأنك بالغتي في اذيتي ...سرقتي كل الذين احبهم ...حرمتني من كل الأشياء الجميلة التي تمنيتها ...اعتزلتك لأنني كنت حانقا بعض الشيء واردت ان اعاقبك لكنني لم اكن اعلم بأنني كنت اعاقب نفسي بدلا عنك...
وها أنا ذا اعود إليك من جديد. بعد أن تخلصت من كل اوهامي وبعد ان انتشلت قلبي من فوضى المشاعر ....ها أنا ذا امد لك يدي من جديد ...لأخبرك بأنني سأكون ....مهما كانت صفعاتك قاسية ....مهما وجهتي عواصفك نحوي انا هنا ثابتا لأنه ما من حل أمامي فإما أن اكون أو ان ﻻ اكون حمامة السلم والسﻻم
منية الفداوي