تائه في بحور الكلمات
أخذت قاربي وسافرت
عبر الأزمنة
لاح لي شعاع الأحلام
توقفت
تنفست
واصلت سيري
في غيابها تعلقت
بشآبيب نبضي
تحركت في الكلمات
أبحرت في بحورها
غامرت
تساءلت
هل بإمكاني الغوص ؟
فكرت
تابعت
لا ألوي على أحد
واصلت دربي
واثق الخطى أمشي
أفكر في المصير
غصت في بحور الكلمات
أدغدغ المشاعر
فجأة لاح لي طيفها
عاد لي حنين الماضي
دقات قلبي تسارعت
هدأت
ثم عادت
عاد معها حلمي السعيد
فجر جديد
أطل من بعيد
يلاحق أحلامي
تتيه فيه كلماتي
أنٌاتي
آهاتي
تتقاذفني الأمواج
موج هادر
موج هادئ
يعاودني طيفها
يراودني
يغازلني
أشعر بطمأنينة
أيامنا الخوالي
عادت لتحملنا
على ظهور الكلمات
تأخذنا بعيدا
بعيدا عن أعين الناس
تدفق الإحساس
سال حبر قلمي
كتبت ما جال بخاطري
ما لاح في ناظري
كم عانيت من سهاد
عذٌبني البعاد
لكني تذكرت
أني تهت في بحور الكلمات
لم أدر أني لم أفق
من أحلامي الطويلة
بحوري العميقة
مركبي توقف
عند رمال الأشواق
ونسائم الليالي الجميلة
صلاح الورتاني // تونس