طريد الحرف
حين يخرج الحرف من قلعته
يتطلع في صمت للافاق
يرسو النهر على أهدابه
كالطهر يلمع في الأحداق
يغدو طريد الصفحة
يبحر على حبر الأوراق
يسبح في محطات لا تحصى
يسائل أفقا قد ضاق
يتوغل في لمعان برودته
كلما استدرجته الريح للأوراق
ما بين الوهم والواقع
وما يرشحه في كهف الأعماق
تصرخ في الصمت كلمات
تقطر منها الأشواق
ترمي جمرات من نار
في القلوب دائمة الاشراق
فمتى يزهر نوار الوصل
على راحات العشاق
برسائل حب مسقية
بعبير أنفاس العشاق
بقلمي : زهراء  الأزهر