( معارضة لقصيدة قيس بن الملوح )..
(ألستَ وعدتني يا قلبُ أنِّي
إذا ما تبتُ عن ليلى تتوبُ)؟
فكيف تخونُ عهديَ في هواها!؟
تعودُ لذكرِها دومًا تؤوبُ
أنا يا قلبُ مشتاقٌ إليها
ولكنِّي على عهدي دؤوبُ
وأنت تسوقُني غصبًا إليها
فأنت لدربِها رجلٌ رغيبُ
ألم تعلم بأنَّ الحِنثَ عيبٌ؟
وأنِّي لا تُدَنِّسُني العيوبُ
فسر فردًا إذا تسعى إليها
وبلِّغها بأنِّي لا أذوبُ
وأنِّي قد نسيتُ غرامَ ليلى
لأنَّ غرامَها وغدٌ لعوبُ
فكم لعبت بقلبي في هواها
وكم تجثو على صدري النُّدوبُ
وأنِّي لستُ مهووسًا كقيسٍ
فذا نهجٌ لدى الحمقى غريبُ
أنا للحبِّ أسعى في شموخٍ
ونفسي بالدَّنيَّةِ لا تطيبُ
فإن عادت لحبِّي لستُ أرضى
ولو يعلو بكاها والنَّحيبُ
ولكنِّي سأبقى في هواها
غريقًا ما حييتُ وذا عجيبُ
بقلمي حازم قطب