إليكَ أيها الشاعر أقول :
إبحَث أيّها  الشاعر عن  أناملٍ ضائعة تُفتِش 
عن قلمٍ  في وقتِ غابت فيه العقول الصادقة،،
لِتدوِّن  أفكاراً  من  حِبر العِشق  والمعرفة 
ونقاوة الروح..
ليس هناك أجمل من الإنصهار  في أعماق الفكر
وإنتشال  رذاذ  الحروف الصافية وبراءة
الكلمات البرّاقة  من سكون  القلب وشوق الروح، 
دام ينبوع  الأبجد في سلسبيل  الأفكار المُزهرة
تنوِّر فنون القصائد الجميلة..
يا صديقي الشاعر !
كثيرون  مَنْ  يرفعون  عيونهم  فوق  قِنَن الجبال 
ولكن  أرواحهم ما تزال  هاجعة في الظلمات..
وهنالك  مَنْ  ينظرون  ويهتفون ويصرخون مثل البحر الهائج  ولكن  أعمالهم غارقة  في الوحل 
والمستنقعات..
رأيتُ الظلمة  تُسيطرُ  على  أهواء الأكثرية من الإنسانية.،،
والنار  تتصاعد من  أثوابهم  الرطبة ..
فيا  شاعري !  أُكتبْ لهم .. قل لهم !
على الإنسان  أن  يلتفتَ إلى  خجل  نفسه
  من  ذاته ،، أن يضُمّ   الخير  إلى اليقين ،،
والمحبة إلى نور  عمل كريم  ونظيف..
ولِيَبني  له صومعة ذاتية  يكون عنوانها :
هنا  حياة  خفايا الروح  وشموخ الذات
وعمق  المفاهيم .. 
هنا  شموع  الأبد لا تنطفىء.. إنها لللانهاية تُضيء..
أمراض ومرضاء  المجتمع  كثيرون ..
وليس علينا سوى الكتابة ، ودعوة الضالين 
إلى  الرُشد  والحقيقة  واليقين..
ربما  في نقطة ما ..أو على سَطرٍ  ما .. أو  على 
مفترق ..  نُنقذُ  ما  تَبقّى  مِنْ شرذمة بعض النفوس 
وإعادة  السكينة والحياة 
 لأرواح  غارقة في الهجيع..
بقلم : غريتا  بربارة ✍
أميرة الأحلام 🇱🇧