دعي جراحي ..دعي قلبي وما حملا
لا تسأليني عن الأمس الذي رحلا
ودعته عندما ودعت أغنيتي
وغار جرحي بسهم الحب واندملا
تاهت على موجة النسيان رحلتنا
حتى الشواطئ ضاقت قبل أن نصلا
تغرَّب الحب فينا يا مسائلتي
وكيف نسكن حبا ينكرُ الأملا
كانت هناك فتاتي ..حيث كان فمي
يروِّض الشعر ..حتى ينشد القُبلا
الشعر نزف الليالي حين نعزفه
إن لم يكن صوته نزف القلوب فلا
لولا معانقة الأحزان ما وجدت
لها القصائد في أرواحنا سبلا
وتعلمين يقينا أن في شفتي
قصيدة الموت يدمي صوتها الجُمَلا
غدا .. أسافر ..قد لا أستعيد دمي
وقد أموت غريبا عاشقا ثملا
وقد تهيم بشعري ألف باكيةٍ
فأقرئيها هوًى إن جنَّ ما عقلا