ترى الدنيا ترى الدنيا على قلقٍ وجهلٍ
فما عادت على سبل الرشادِ
وفيها الحق ليس له معينٌ
فقد أمضى بلا ماء وزادِ
ولفَّ الحق في كفن بأرضٍ
وقد قمنا بأعلان الحدادِ
كتاب الله قد أضحى برفٍّ
وزهر النبت في عمق الفسادِ
فهان الشرع في نشئ ضريرٍ
وأهل الدين من غير السدادِ
وصار الفكر هداماً بغربٍ
وفكر الحق مطعون الزنادِ
وأرض العرْب قد نزعت بغدرٍ
على ايد الطغاة وكل عادٍ
وبُعدُ العرْب عن نهج ودينٍ
وصار الكل مشغوف العنادِ
الى باب الحرام وكل فسقً
وشر الفعل من خبث العبادِ
سيأتي الشر مدعوماً بخسفٍ
بصخر الأرض أو ترب الوهادِ
وأهل الظلم مثواهم عقابٌ
وشر الناس في بئس المهادِ
إذا لم نتق الله وشرعاً
ونسعى نحو إيمان وهادِ
اليس اليوم نبكي من وباءٍ
أتانا مثل صاعقة الشدادِ
فأسقط كل مغرورٍ بعلمٍ
وقاعدة التسلح والجيادِ
بقلم...كمال الدين حسين القاضي