أتانا ملاكًا ثم رحل.
وتبكي عُيُوني فِراقَ الْحَبيْبِ
فهل من مجيرٍ لردعِ الْقَدَرْ
أوآسي دموعًا اتت كي تواسي
دموعي بخطبٍ يزيدُ الْكَدَرْ
أذابتْ دموعي خدُودَ الورودِ
وفوقَ الخدودِ تراهُ الْأثَرْ
كأن الوليدَ اتاني بيومي
يقول وداعًا فما من مَقَرْ
فباتَ وحيدًا لقلبي يناغي
وبعد الرحيل فؤادي فَطَرْ
فكن لي أنيسًا بحلمي رفيقًا
بكتك عيوتي بكاكَ الحجرْ
لتعصى دروبي بردِّ الْحَبيبِ
فبتُ بليلي عشيقَ السهرْ
وكيف أداري حنيني اليه
اراهُ يطيلُ بُعَادَ السَّفَرْ
وتخبوا نجومي بعرضِ السَّماءِ
أذا عن عُيُونِي يغيْبُ الْقَمَرْ
ليبقى الملاكُ بحضنِ الملاكِ
بموتٍ أتانا فما من مَفَرْ
وما كنتَ الا ملاكًا أتانا
بثوبِ الْحَنِيْنِ لِقَلْبِي غَمَرْ
وربي رحيم يداوي جراحي
فأن قلت آهٍ فأنِّي بَشَرْ
تقبل إلهي ملاكّا اتاك
جميل المحييا مُلبِّي الْقَدَرْ.
الله يرحمك ما كنت الا ملاكًا زارنا ثم رحل.
حسين حمود