تكتب الحروف الأماكن وحوادثها وتصف كل ما صار ويصير بها وتحكي المشاعر قصص الحب خالدة على مر العصور....
كيف يمكن للأمور أن تتوقف بظاهرها.... كيف للسفن أن تسكن في عرض البحر وموج البحر يحيط بها من كل مكان...
كذا هي قلوبنا.. ليست غير سفن تمخر عباب بحار اشواقنا لمن تحب وتهوى ويدفعها نحو ذلك نوعان من الموج...
الأول ظاهري... تحكمه قوانين واعراف وتقاليد تقيد مساره.. وتحد من حركته.. وتقيد وجهته....
وموج داخلي.. وهو ما يمنحه صبرا وصمودا طويلا وهو من يجعل العاشق يحفظ سر من يحب ويبذل الغالي والرخيص من أجله....
يكافح العاشق ويكون ألم فقده شديد مهما حاول أن يخفيه وهو يحاول ان يحافظ على ذكريات قصة حبه ويلملم كرامة انكساره ....
مااريد قوله... ان الحب لا تحكمه قوانين المجتمع ولاحتى قوانين الفيزياء والعلوم المجردة...
لا طلوع شمس ولامغيبها ولا مرور الوقت بأحزانه وافراحه....
تتعلق الروح بالروح.. فتغدو كل الأوقات وقتا واحدا... وكل الفصول فصلا واحدا يعيشه ربيع الحب... فإن مات بعده... فقد عاش أجله واكتفى بوقته...
حتى الأماكن التي مر عليها المحبين ستكون يوما ما.... إما ذكرى مؤلمه كل ما يروى عنها حزين....
أو تكون ذكرى جميله تخطها حروف الأمل... ذكرى للعاشقين.......
............................................ ثائر