على مشارف الستين ...
بقلم // سليمان كاااااامل...
*******************
على مشارف الستين
أحيا بقلب ورئتين
منذ ولادتي أشتاق
أتنفس هواءا نقيا
بلا غبار أو بنزين
.....
أعطوني صك براءتي
لا تستوقفوني بكمين
فقد صرت أشك
في نفسي وسيرتي
رغم أنني عاشق متين
....
أعشق ألف إمرأة
شابة وفوق الستين
وأحب الغناء والتلحين
وأحب الشراب والتدخين
هي سيرتي بين المدمنين
.....
ماذا تصنعون بي ؟
لست أرهابيا كما تظنون
ولا سلاح لي غير القلم
هل جريمة قلم المحبين ؟
أم أن جريمتي لحية ودين
.....
قالت معشوقتي لي يوما
أريدك بلحية كثة أبهى
إنني أعشق الرجل السمين
ذو لحية على الوجه شبرين
أهي جريمة يا أهل الكمين ؟
.......
أعطوني صك براءتي
واختموا عليه بالشعار
أنني من العاشقين
وطني قلب محبوبتي
وخذوا أنتم الهواء والطين
والحدود وكل ما ملكت يمين
......
لما تستوقفوني إذن ؟
وقد شهدت شهادة الحق
أنكم أنتم أهل الدين
ودينكم دين المؤمنين
إني كفرت بربكم
وعبدت رب العالمين
.......
لولا أنه عيب
وشيبتي تأبى هذا
ل لبست السلاسل
وتحلقت في الأذنين
وصبغت لحيتي
ومضغت علكة كي أستبين
.......
فأنا لا أعرفني إلا منكم
وسيرتي مدونة لديكم
لما تستوقفوني إذن
وأنا قد شارفت الستين
وبدني للعجز رهين
.................................
كنت مسافرا لعلاج مريض بالسويس ....وهذا ماتم معي للأسف ..
.................................
سليمان كاااااامل......2020/6/11