عدنان الظاهر نيسان 2014
زهرةُ الربّةِ المجوسيّةِ
نارٌ شبّتْ
في قمحِ السُنبلِ والعنبرِ والبيتِ الخلفيِّ السرّي
تمثالَ وقودِ مجوسِ النيرانِ ومعبدِ فرنِ الشمسِ
نارٌ شبّتْ برْقاً في الماسِ يؤطّرُ حَلْقةَ عينيها
العنبرُ جاءتْ أو غابتْ ممشاها
أتمنّاها في بحرِ سريرِ النوءِ المُضطربِ العاتي
مِسْكاً في طقسِ حلولِ الربّةِ في نزوةِ بُرجِ الشيطانِ
جمعتنا ـ يا للصُدفةِ ـ أضدادُ
جَسَداً منذورا
قُربانَ حلولِ طقوسِ العُرسِ الصَهري
أغرسُ في عينيها طيفا
من فَلَقِ النورِ وفَرْطِ الظُلمةِ في عشوائياتِ الشكِّ
مفتاحُ الرصدِ الموصودِ
يتخطّى قُنطرةَ البرزخِ قفْزاً قَفْزا
سعيَ النافخِ في نارٍ جمرا
أدعوها طاووسَ أبابيلِ الأحباشِ
أعبُدُها تمثالاً في جَسَدٍ وَثَنيٍّ منحوتا
أهوى طنبورَ الصدرِ
أهوى مزمارَ البحثِ ومفتاحَ النجوى
وعروجَ البُرجِ لقوسِ مدارِ نفاذِ الصبرِ :
أراها تعصرُ من نهدٍ خمرا .
زهرةُ الروح
( قالتْ : أنتَ زهرةٌ في روحي
فشكراً لأريجكَ الذي يُسعدُ روحي )
" يا زهرةً في خيالي "
زُريابُ تغنّاها.. غنّاها .. غازلها .. أغناها
أعطاها العودَ فغنّت أزهارُ اليقظةِ في حُلُمِ الأنغامِ
طَرَبٌ مُضطربٌ في سمتِ حُبيباتِ خُمارِ الكاسِ
أوتارٌ سكرى
تعزفُ للصاحي خمراً
إيقاعاتٌ سَمْبا رُمْبا كوبا
أنسامٌ رقّتْ في صمتٍ ليليٍّ أعشى
ذابَت موجاتُ الساحلِ في رسمِ الأقدامِ
بحرٌ يتنقّلُ فيها نشوانا
يأخذهُ مدٌّ رمالٍ السُكّرِ في قَصَبِ البحرِ الكاريبي
حيثُ الموجُ اللجيُّ تقاسيمُ ربابِ الوترِ الغَجَري
الذكرى ؟
ذكراها عصفُ قلوعِ هبوبِ جناحِ الريحِ
قلعتها حِصنٌ الذُروةِ في صقرِ بروجِ العذراءِ
حيثُ الخطوُ الرخوُ عسيرُ ...
فكّرنا فينا
فكّرنا فيما قالتْ ساعاتُ البرقِ فأمطرنا
أنبتنا حصباءَ الشوقِ وأجّلنا التأويلا
زمنٌ يمتدُّ فيقتلنا أضعافاً فينا
يحفرُنا أنفاقا
ينقلنا من شرخٍ في الصبرِ لجُرحٍ في صدرِ السرِّ
وهروبِ البُلبلِ من قفصٍ يتآكلُ في الحُمّى .