هذا المساء
سأعقل ناقة حروفي
وسأروي لكم قصة كاتبها
شاعر برتبة مشير
لأنه يعلم أن الخيل الأصيلة
لا تشرب الا بالصفير
قصة من شاعر
إذا ما أصابه الضر يجد في
الصمت عن الاحمق إراحة للضمير
في يوم من الأيام
كان هناك كاهن يحلم بأن
يكون شيخ للقبيلة بحرفه الضرير
كان ينقصه اكتمال الشارب واللحية
حتى يقنع القبيلة بأحقيته بل
كان ينقصه من الرجولة الشيء الكثير
مضى اليوم تلو اليوم
وهو يتسكع ما بين حي وحي
عله يصطاد غزالة شاردة
كي يقدمها عربون شعوذة للقبيلة
لم يعدم في سبيل الوصول أي وسيلة
مارس الخداع بشتى اشكاله أظهر
الوداعة واستخدم سلاح الاستمالة
الذي اصطاد به قلب الغزالة
عاد منتشيا متأبطا تلك الغزالة
غزالة غبية تعشق الخرافة والضلالة
غزالة لم ينضج خبزها بعد
وعجينها ما زال فطير
غزالة كانت تحسب
انها ستشاركه الصيد الوفير
غدا لابسا ثوب البراءة
وتحت الثوب يكمن ذئب خطير
قدم الغزالة قربانا للقبيلة
ليثبت انه يستحق أن يكون الأمير
لم تنطلي الاعيبه على افراد القبيلة
ولم تجذبهم عيون تلك الغزالة الجميلة
وعلموا أنه ما أتى
الا ويأتي معه الشر المستطير
أدركوا إنه بالفتنة يسعى
ولاحظوا ان الغزالة تكثر الالتفات
لحروف الكاهن تبحث عن تحقيق الذات
لعله تجمعها مع الكاهن وحدة المصير
فعلا جمعتهما وحدة المصير
حينما قرر افراد القبيلة
قتل هذا الكاهن دون تأخير
سلخوا الغزالة واكلوا لحمها على عجل
وجمعوا جلدها وجثة الكاهن
ليكونا عبرة للغير ولأجل اعادة التدوير
أما عني فإني لأستحي من الله
فأنا لست كمثل ذلك الكاهن الشهير
وأعلم أن حيازة العقل
جنحة خطيرة في هذا الزمن الحقير
سأمضي خفية دون آعلان حتى
لا يتم القاء القبض علي بتهمة التكدير
#القيسي
موضوع: هذا المساء بقلم المبدع القيسي 
الجمعة مايو 01, 2020 7:27 pm
