لاتتركْ يدي ....
تلك التي لامستْ
أصابع الهوى
وأبحرت في عينيكَ
الغائرتين
وأعتلى جبيني
خجل الطفولة
يختبأ خلف شقاوته
يدي التي كتبت لكَ
معلّقاتها العشر
من حبرِ أدمعي
في غربةِ الليل
وصرخةِ الوجدان
يدي التي لامست
منادليكَ البيضاء
تمسحُ عني
وجعَ الأحزان
منْ لي؟؟
وهذا النهرِ الجارف
يغرقني..ويبعدني
عن رملِ الشطآن
إن رحلتَ عني
حتى أصبحَ كأختِ
موسى
أقتفي أثركَ
كي لاتتخطفكَ
الحيتان
فانتَ عرجونُ
ولادتي
فكيف لمثلي
يتمسكُ بالحيطان
ويهجرُ العنبرَ
وطيب الزعفران
لاتتركْ يدي
فلستُ بقادرةٍ
على الصومِ
في لياليّ البيضاء
وحين أقسمُ بميثاقٍ
أن يجعلني صومي
قابضة على وعدٍ
لامناص منه
من ساعات
الليل والنهار
فلاتتركْ يدي
فأتمردُ عليكَ
كالمهرةِ
في سباقِ
العصيان
...قلمي..سناء الخالدي..
..العراق...