... كن متلألأً ...
،،،،،،
وأكثر اللحظات صدقاً
تلك التي تخطف أرواحنا
من أجسادنا لتسافر بعيداً بنا
فيحط منا الشعور
عند ترانيم السطور
عندما نغوص فى الأعماق
حيث لا توجد شواطئ
ولا يابسة ،،، ولا بحور
عندما نسرح فى الليل الكحيل
فيتوهج القلب من شدة النور
عندما يعترينا الصمت ، ولكنها
كل الأبجديات كالدر المنثور
وعندما تحتضر الكلمات
فى حلوقنا .... فتميتنا
وتجرحنا كالزجاج المكسور
عندما يقطر القلم حبره
ذات مرة لينجينا ...
كمن يستشهد بدم مهدور
عندما نحلق فى السماء
فنطير دون أجنحة ؛
ولكنها تحملنا أحلامنا كالطيور
عندما تقيدنا الحروف بسكونها
وتلفنا دون مخرج كالسور
من نحن ؟
بعض أسماء ، ومحض أجساد
أو ربما ... أرواح تدور
فالأسماء تُنسى
والأجساد تفنى
وتتبخر الأرواح كما البخور
ولكن تعلق بالأنفاس والذاكرة
ما كانت كالمسك والعنبر
وما كان منها منبعاً للعطور
فاجعل روحك ذكية
وانحت لجسدك تمثالاً
وانقش اسمك على الصخور
قاوم التيار وسابق الريح ،
وحارب الدنيا كلها
كن جيشاً جسور
لا تهمل النفس ،،،
ولا يغزوك اليأس ،،،،
كن متلألأ دوماً كما البلور
....
ياسر بسيونى