رحمــــــاك ربــــي
جلســت أبكــي ودمــع العيــن ينسكــب
مــع خيالـي وجـــراح القلـــب يلتهــــبُ
يطــول شعـــري علـى أمــور نمـــر بهـــا
فــي تقصيـــر لحمــد اللــه كمــا يجـــبُ
أبكـي زمانـــاً مضــى كنـــا نسعــــد بـــه
فيــــه روح المحبــة والأخـوة والطيــبُ
فيهـا السعــادة والبسمــة كانـت تداعبنــا
نشـدو بهـا بكـل مكــان للقــــلب نصيــبُ
صــرت أكتــب ودمـــع العيـــن يحرقنــي
أرجـــو اللــــه فــرج البـــلاء والكـــــروبُ
أحــاط بنــــا البـــــلاء يقــــارعة القتـــــل
جلــب لنـــا التشــرد والبكـــاء والنحيـــبُ
واليــوم فيـــروس البــــــــلاء ألـــم بنـــا
ليسكــت الدمــار وتصفــى بهـا القلـــوبُ
رحمــاك ربــي مـن لـي سـواك ياسنـــدي
ملامــح المــوت بكـل النـــاس تقتــــربُ
فـــلا يطيـــب جراحــــاً أنـــت تعلمـــــه
إلا بفضـــــل منـــك ياربـــي ويكــتسـبُ
جمال تركماني