.... يسألوننى عنك ....
،،،،،،
تعجب الكل من حالى لما رأونى منعزلاً
هَمّوا وقالوا أيحزنك يوماً بُعدٌ أو فراق؟
أغادرك من تهوى وصار الدرب مختلفاً؟
قلت وكيف يفارق من يسكن الأعماق؟
مَن مُتمثل دوماً كالطيف في كل البشر
صورة للعين يحتل إبصارها والأحداق
مَن أصبح لها الكون كله ، فلا ترى غيره
الذى بات رؤيتها حين فتحها والإطباق
مَن صار للروح توأمها كيف عنى يرحل
وفى عشقه الأبدىّ أدمن قلبى الإغراق
هل تترك الروح لحظة روحاً تحيا بها؟
كلا ، حتى إن فارقت شموسها الإشراق
والقلب الذى صار مُحتلاً بكل ما يحويه
من نبض ، ودقات فعليه أحكم الإغلاق
أيها السائر داخلى ، وفى شريانى بدمى
يا من هو الأنفاس جميعها ؛؛ والإختناق
يسألوننى عنك وعن هواك فبم أجيبهم؟
وأنت الذى أنا ومن حبنا غارت العشاق
ونوراً يملؤنى وناراً فى ظلمتى تهدينى
كالفراشات أحوم حولك أهوى الإحتراق
أنت الورود وعبيرها ، وأشواكها أعشقها
والذى رغم وجوده جانبى فإننى أشتاق
.....
ياسر بسيوني