بحر الحنان
بمناسبة عيد الأم 21مارس 2020م
بقلم: صلاح منير
سابح في بحر الذكريات ... يشدني الشوق الي الماضي
أغوص في قاع الأمس ... مستدعيا ما فات من أيامي
مجدفا في بحر الحنين ... مبحرا في أضغاث أحلامي
تحملني الأمواج علي متنها ... تدغدغ مشاعري واحساسي
تسوقني الذكريات قصرا ... لغبطة طفولتي ونشوة شبابي
أستشرف من سياق الماضي ... تشوقي لحب أدفئ به جناني
حين كنت أعسعس في غور ... بحر الحياة عن شاطئ دفئي
فكم ركبت سفينة الحب في ... خضم بحر المشاعر غازي
على شاطئ الفشل كانت ... في كل رحلة ترسو بفؤادي
فأعود الي الصدر الحنون ... ما لي غيره صدر لأحتوائي
فلا دفئ ولا أمان بالحياة ... يا أمي الا بكنف قلبك الحاني
كلما أبحر قلبي بعيدا عنه ... يغرق في يم حزني وضياعي
فأعود الى شاطئ آمانك ... غريق نحو بر نجاته ساري
فتعرف السكينة طريق قلبي ... وأجد في دفئ صدرك ملاذي
وكم قلب قد خان وقسى عليا ... فأهرع لاجئ الى عرينك داني
ألقي برأسي على صدرك ... فيبرأ صدري المكلوم مما يعاني
تمر بيا الأيام ثقيلة مظلمة ... منذ تركتيني من الأحبة خالي
من ذا الذي يهدئ روعي ... حين تحل نكبات الزمان الجاني
وحين أشكو من ينصت لي ... ومن الذي يزيل كرب أحزاني
أحيا على الذكريات تصاحبني ... فتؤنس ذكراك العطرة أيامي
كتب لي تحت قدميك يا أمي ... أني يوم الحشد سأنول جناتي
أهفو ليوم فيه أشرف بلقياك ... مهلل فرحا تارك للدنيا أشجاني
صلاح منير
مصر