... وحدها سبيلي ...
،،،
قالت مرة هل تحبني؟ فقلت لها
وهل يوجد بك شيئ لا يُعشق؟
والله الذي خلق الأكوان جميعها
في كل لحظة تهفو إلىّ ؛ أتشوق
وحتي إذا لامستني .... أنفاسها
فالقلب بنار هواها يُكوي ويُحرق
ولو تلاقت عينيّ ،، مرة بعيونها
فقل عليّ السلام ... فإني أغرق
يا عيوناً تهفو النفوس دوماً إليها
فإذا ما ارتضت نظرة لها ؛ تحدق
الروح من حسنها تركت جسدها
تراني كالظل ،، وبها دائماً متعلق
إني مزهر ورطب نديّ في قربها
وبالبعد كصحراء جدب ؛ تتشقق
يحييني عبيرها ، وشذي عطرها
وما بالها الأوصال حينها تتمزق
جنتي ، ونعيمي بخمرها ونهرها
كي أحظي بها فبكلّي لها أتصدق
أيها العابرون سبيلي ؛؛؛ خلّوا لها
فوحدها سبيلي ودربي المتفرق
دموع الشوق ،، وحنيني تجاهها
يقتلاني لو عينها عني مرة تُغلق
لن تغنيني كنوز العالمين جميعها
عن لحظة الوصل منها لو تتطرق
فإني وقلبي ،،، والعيون وبصرها
أسرى لديها ،، وما نريد أن نُعتق
....
ياسر بسيوني