غنوا مواويل الموت يافقراء
فقد أخذ اللص الأقصى
ومهد المسيح عليه السلام
وقبور الأنبياء
بشروا ولاة الظلم
والوكلاء
بأن دعوات المظلومين
والضعفاء
لن تؤذي مشاعرهم بعد اليوم
فقد سرق الدب الأقصى
والموطن المبارك للدعاء
غنوا لبوتين غنوا لترامب
غنوا لكبار ديايثة الغرب
و آلهة الموت الرحماء
غنو ا لطرابلس غنوا لصنعاء
غنو للموت القادم
من ألف سماء
غنوا لإدلب
غنوا لحلب الشهباء
غنوا لأعلام فوق الأعلام
وأناشيد فوق الأناشيد
وكل محتسب غربي
فوق رؤوس الرؤساء
أحفروا القبور قبل الخنادق
فقد اصاب الداء
مواسير البنادق بلين العظام
فصوبت ذخيرتها
في القلوب الخضراء
غنوا مواويل الموت يا فقراء
فالموت قادم لا محاله
من البحر ومع الهواء
مع راجمات الباروود
وبراميل زيت السوداء
المعبأة من خليجنا العربي
ومن جيوب النبلاء
غنوا مواويل الحزن يا فقراء
سرق الدب فلسطين
وأغصان الزيتون
والأحجار العتيقة الحمراء
غنوا مواويل الحزن يا تعساء
قد ضاق رغيف خبزكم
فاقتسموا الشقاء
مزق الدب حصيرتكم
في أول الشتاء
فافترشوا الوحل
وتلحفوا الزرقاء
يا ملح الأرض السوداء
غنوا للموت جوعاً
أهل الصفة قد ماتوا
وأغلقنا المساجد في وجه الفقراء
هنئوا أنفسكم بالحرية العمياء
المحمولة جواً وبحراً
والمحشوة بصواريخ الأعداء
أصطفوا في صف واحد
وأجمعوا الأطفال والنساء
أهلا بكوشنر أهلا بالسيدة الأولى
أهلاً بكل عاهرة حسناء
هنئوا إسرائيل
بكنتها الشقراء
نجحت خطتها
و لعبت بشيوخ العرب العقلاء
فتركوا لها فلسطين
ودماء الشهداء
غنوا تواشيح الموت يا فقراء
حيوا النسور
إذا ما أكلت بقايا الأجسام
المذبوحة في العراء
حيوا دود الأرض
إذا أكرمكم فأكل الأشلاء
تسلموا .....
إسماعيل هريدي ٢٠٢٠/٠٢/٠٦