لم يكن غياب المدرس بقلم الاديب رمضان ياسين

لم يكن غياب المدرس ذلك اليوم دافع خير لذلك الطالب الذي اجتهد ان يكون مستعدا لمواجهة الاسئلة على مختلف اشكالها،فكان المدير هو الذي تطوع ان يملأ الفراغ الناتج عن غيابه ،وليس كل من يحاول مِلأ فراغ يكون بمستواه ،وقف الطلاب جميعا احتراما للمدير المتطوع لملئ الفراغ وبدأت الحصة بان طلب المدير من الطالب ان ينظف السبورة ،وما ان انهى الطالب مهمته حتى فاجأه المدرس المدير بالسؤال الاول ثم الثاني والثالث وحسن حظ او سوء حظ هذا الطالب على ما يترتب على الموقف بعد الاجابات ،نظر المدرس المدير الى الطالب من لسانه المتدفق بالاجابة دون تلعثم منتقلا بناظره الى بنطاله الذي لم يعد يعرف اصله من الطارئ عليه لكثرته ،فبدلا من ان يبدي للطالب اعجابه باستعداده وجده بتحصيل درسه وإذا به يعيره بفقره قائلا ..ما الاصل في بنطالك هذا ؟ نكس الطالب راسه خجلا بل خوفا من ان يجيب المدرس المدير بما لا يليق وانسحب الى مقعده فاقدا قواه الجسدية حاملا همّ الفقر الموجود في الوجود كله على كاهله ينتظر اللحظة التي يسمع بها جرس نهاية الحصة ليعود بهمه الى بيته ....اين ذلك الظالب والمدرس المدير ليرى ان ما كان مُخجِلا بالامس اصبح اليوم موضة ندفع لها اغلى الاثمان
....رمضان ياسين.....