... هل للعشق نيران؟ ...
،،،،،،
في الصبح شمس يملأ نورها الأكوان
وأنت شمسي تحيي النبض بالشريان
والناس تفتح عينها حتى تري شمسها
أما أنا كي أراك لابد أن تغمض العينان
مالي أراك مختلفاً عن الخلائق جمعها
ليس معقولاً أن تكون من بني الإنسان
يا واهب الورد عطره ، والنجوم بريقها
يا من خصصت الطير بشيمة الطيران
فماذا أفعل أنا لو يزورني مرة طيفها؟
وانا مُعلّق بين أرضي وسمائها حيران
فياليت لي أجنحة ، كي أصل بها إليها
وبعدها أخلعها فإني فيها قابل الذوبان
فالحب ، والغرام ، والهوي ؛ لها وحدها
وروحي هائمة كفراشات حول النيران
فالنار تأكل ما بها وإن لم تجد فبعضها
ونيران العشق باردة لو أشعلها المحبان
إنني في هواها متيم لا إنني مغرم بها
وجودها داخلي قد اصبحت لي الكيان
هي واقعي ، وفي أحلامي لا حدود لها
هي أنا ، وصارت روح وعقل ووجدان
وإن فكروا يوماً ، أن يساوموني عليها
فلا يكفيني فيها كل الإنس وكل الجان
.....
ياسر بسيوني