سيأتي يوم يا أهل ويا صُحُب
ترون الأسود فيه ككلاب جرب
وتصبح اجواء امتنا غماما قُلَّب
لن تشرق دهاليزها الدامسة
ما دامت عقولها خُرب
وَيْحكم يا خير سليل امة هُدَّب
العجم تضحك علينا يا عرب
لسوء اكلنا لما هم زرعوا وحصدوا
اغلب نسوتنا عقولهن طالها عطب
ومن خوفهن على رجال
لمكبوتات رغباتهم قد تغضب
صار همها سوى تقويم اجسام قبب
كالبغلة عليها الرجال تركب
تتراقص بها علنا وكأنها تنادي هل من مطلب
ويصبح كل فعل مبني على التقوى للإنحطاط مُعرب
كيف لأمة أن تعلو همتها وتتقلد اسمى الرتب
وثقافتها في الحضيض طالها نجس وجنب
لا وعي ولا نهي ولا اقلام ولا كتب
فلا تقلق ولا تزعج من كلامي ولا تغضب
باسم غيرة عن وطنية او عروبة اوحضارة بقول كذب
هي الحقيقة المرة التي عنها الكل يتوارى ويهرب
بقلم سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض المتوسط