دعاء...
أغمض عيني
وأرفع هامتي و قد
جعلت حمامة بيضاء
ترحل عني....
تستقيت من وحي
أملي..
تبحث عن سلام مفقود
تناشد وجه القمر
بأن لا تعود...
وتعود لي و قد أغمضت
عيوني..
أسمع صوتها تقتفي
أثري...
أدعو لها وللقمر
أخاطبها بأنفاسي
و لكنها ترفرف
بجناحي إحساسي......
أجر ردائي الأبيض
فيعلق بين أشواك
الحاضر والماضي...
حالمة،آملة،أدعو
لي ولها بجوارحي
أشم رياحين النصر
رغم الحرب
وعبق آثار السلام
مدى الدرب...
أتراني أحيا
دون قلبي
أو دون رفرفة سلام عربي
أترى حمامتي أدركت
دموع طفلي؟
فعادت تهتف له
هواجس الأمل؟
أتراها علمت أن
بياض ردائي تاه
على مهل؟
وبياض جناحيها
أعدم بين الألم والأمل؟
هاهنا تخاطبني،تعاتبني
أين كنا زمن العبث
دماء ترشق على عقول البشر
تتجاهل نديب الجثث
عراقي ليس بالعراقي
لبناني ليس باللبناني
يمني ليس باليمني
سوري ليس بالسوري
بل هم كلهم ليسوا
كما كانوا ...
هم ههنا كما الحمامة البيضاء
دون سلام....
دون دعاء....
و عدت أناا مغمضة العيون..
أجر ردائي الأبيض
عالقة به الأشواك
على الدوام..
#رجاء#