يا مَن تَظنُّ
**********
يا منْ تَظُنَّ بأنِّي مُغْرَمٌ فِيها
وَتَدَّعي العِشْقَ كي تَعلو أمانيها
وأدْمَنَتْ حرفيَ المنسوجِ في ثقةٍ
فَدَاعَبْتْهُ لِكيْ تسمو قوافيها
وحَسْبُها إنني لا أرتَضي أبدَاً
عِشقَ الَّتي لَمْ تَزَلْ تَحٔنُو لِماضيها
حَنَّانَةٌ لِحَبِيبٍ خانَها وَمَشى
كانَتْ تَمُنَّ عليهِ في تَعَاطِيها
أنَّانَةٌ تَشْتَكي دوماً وَدَمْعَتُها
ما غادرتْ لَحظَةً مَجرى مآقيها
لا يا رَفِيقةَ حَرْفِي إنَّني رَجُلٌ
لا أَشْربُ الماءَ إلَّا مِنْ مَصَافِيها
ولستُ أرضى بِجِزْءٍ مِنْكِ يا امرأةً
ولا بقايا عطورٍ في أوانيها
سلِّي ثيابكٍ عَنِّي واحذَري غَضَبي
تَعَافُ نَفْسي هوى مَنْ لَم تَصُنْ فيها
قالَ الرسولُ وفي أقوالهِ حِكَمٌ
إحذَرْ ثَلاثاً وبالغْ في تَفَاديها
(حَنَانةَ )العِشقِ أو (مَنَّانَةٌ) صَدَحَتْ
وصوتُ( أنَّانَةٍ) باحتْ بما فيها
***************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.