أنين المداد
يحاكيك شعرا
ملأ السطور بحروفٍ تنطق بالهوى
أباحت الأيام ليَّ الألم
ترصد عيوناً تعشق الترقب
ونال منيّ الحلم مأربه
أثور ثم تخمد نيراني
فيوقدها الحنين
انثر حروفاً أغواها الليل
تُيقظ السكون داخلي
أخلع معه رداء التزلف
اهمس بالحقيقة في أذني
أجعل لها أجنحة
تحلق في سماء التعري
أجعلها انواراً تتلألأ في دجى ليلي
يلاحقني ظلّك يلوح من بعيدٍ
وعند القرب! مع النور يختفي
اختزل معك الزمن
واخاف السقوط ويمر الوقت
الحروف معتقة
كالخمرِ تُسكر بدون كأس
تترنح منتشية
في خوابيها الحقيقة مجردة
ساطعة كالشمس
ما عدت أرى طيفك فزاعة
تلهبني وأنت مستتر
إخلع عنيّ رداء العبودية
جرحي بات يندمل
جاء الأمل يتكئ
على عصا أكلها السوس
ظننتها سحرية
رأيتها سخرية من القدر
ما بدّلت الخريف
ولا زهر في الربيع عمري
أتقتحم المستحيل بوقع أغنية؟!
أتزرع الياسمين وتتسلق الأشواق
على جدار السراب
في خيالٍ يباهي الأبجدية
قصائدي باتت كهجيرٍ كفارٍ
أبياتها لا تكتمل
كن ليَّ شاعراً لأكون لك أنثى
توهجت كبدرٍ
وفاء غريب سيد أحمد
9/11/2019