تكون الوحدة راحةً للنفس عندما نختارها بأنفسنا، وقاتلةً محترفة عندما نجبر عليها..
ننزوي في غرفتنا ونغلق الباب على أنفسنا ثم نغلق هاتفنا ونأخذ نفساً عميقاً كي نبتعد كلياً عن عالمنا الذي صار حافلاً بالمواجع والتعب، هكذا نحنا البشر نحتاج للحظات نخلو بها بذاتنا، نعاتب فيها أنفسنا ونبكي على اشياءٍ مضت، نتذكر الحلو في حياتنا ثمّ تأتي الذكريات الحزينة زاحفةً تذكّرنا بها فنستعيد شريط ما مضى ونفكر بعمق، هذه الوحدة مرغوبةً نوعاً ما فنستطيع من خلالها إتخاذ قراراتٍ حاسمةٍ ونعش ضميرنا، لكن أن يكون حولك المئات من البشر تحت مسمّياتٍ عدة ثمّ يتركك الجميع فجأةً ويتخلّى عنك أقرب أصدقائك وتمضي في حياتك تتخبّط دون من يأخذ بيدك هذه هي (الوحدة القاتلة)..