ماء الحياة::
قالت بربك هل هممت دخولا
قلبي لبعدك ما اتاه رسولا
والليل اسدل ثوبه فوق الربا
والصبح أنكر ضوءه المقتولا
قلت اعذريني كم هجرت مطارحي
ولجأت صوبك كي اكون بديلا
فنثرت من زهر الربا برسائلي
وشربت من ماء الحياة خجولا
وسرقت من ليل المحبة شعرك
ونسجت من جفن العيون جديلا
ضحكت ومالت كالغصون بفتنة
وتسارعت صوب الغدير نزولا
عارضتها بأصابعي كي لا ترى
سيل الحروف على الضفاف هطولا
لكنها عبرت وراحت تشتكي
للماء وصلاً ماعساه يقولا
قلت ارجعي ولغمد سيفك انزعي
كم كان قلبي في النزال قتيلا
قالت بربك هل ظننت بأنني
من بعد حبك اعشق التقبيلا
اغلقت حرفي عند وحي سؤالها
صار المداد كما أظن سيولا
واستنفر العشاق في احداقهم
والبعض اصبح في الخفاء عذولا
محمد قاسم ابو ثائر15/11/2019 سوريا