... أنت الحياة ...
،،،،،
مالي أرى عالمي بك دوماً مختلف
أنت الحياة والكون دونك المقتبر
بنيران عشقك داخلي إني معترف
فأنت النجاة للقلب مشتعل مستعر
يا ينبوع غرامي الذي منه أغترف
أنت الهدوء لبركان قد أذاب الصخر
فضجيج حبك به الأوصال تأتلف
وأنت السكون لزلزال بقاع البحر
أنت السماء لي وأرضى وما تحوي
شمسي وأنهاري والنجوم والقمر
جبال حبي بعلوها وواديّ السحيق
صحراء هواي كلها وغيمتي والمطر
ميلاد قلبي وعمري معك المبتدا
فما كانت أبداً سنيني قبلك العمر
يا وردة الروح التي أحيا بها دوماً
بل ونسيمي وبستاني وعبق الزهر
يا ألحان أغنيتي يا شجني وطربي
يا صوت ناي ، يا أحلى عزف للوتر
ما كان الحب عقلاً ،،، أو احتساباً
فهو روح تسكننا بلا موعد إنه قدر
وأنت قدري الذي أصابني ،، وأنا
عاشق الأقدار لو مثلك فإني أنتظر
أنت الحياة .. ومالي سواك حياة
لو غبت قد عميت وفؤادي انشطر
والربيع أنت لأنفاسي التي طالما
استنشقتك غراماً يا أحلى البشر
وسكرتي التي إن تذوقتها دارت بي
الدنيا كدوامات الموج غطي الجزر
يغيب عقلي لو رأيتك طيفاً مر بي
كصياد القلوب حين رماني بالحجر
تهوي النفوس من يشاكسها وأنت
مشاكستي أيفارق طير عش الشجر
يا كل ذوباني وكل صحوتي ومنامي
لمّا امتلأت منك بنبيذك المعتصر
أين الذين يعشقون الحسن وجماله
فلو رآك الحسن من حسنك انتحر
......
ياسر بسيوني