كأنك
يأسرني حرفك يجعلني أعشق التوهان
كأننا في حديقة لانعتاق الأحلام
وكأنك تكتب عني عنك و عن ذاك الانسان
الفاتح صدره لكل الأحزان
الذي بعثرت الرياح أوراق هويته
أصبح غريبا عن الأوطان
حتى ربيعه لا يوجد إلا في المنام
ينتظر ظلام الليل ليشتكي من ظلم الأيام
تحرقه دموعه فقد أثقلتها الأشجان
أفرح عند تلاق حروف يحدث وصلها الدفء والأمان
وأبكي عندما تكتب كلمات يعتصرها الآلام
عشقت سيدي صدق حرفك حد الإدمان
وفتحت قلبي لعناقها أقصد عناقك اسكنتك الوريد
أصبحت خريطتي وكل الأزمان
حتى أني رسمت لك وطنا على جدران غرفتي
ووليتك على عرشه سيدا على كل الفرسان
كلمة حبيبتي حين تنطقها للعنان
أحس كأنك تقصدني من دون الأنام
أهيم أطير أحلق في اللا مكان
عشقتك حرفا سيدي
واستوطنت الأجفان
لا مكان لي أهرب فيه منك
فأنت في كل ذرة من أنفاسي هوسا جنونا وبكل حنان
لا لا تقل انساني
فما كان بيدي تحويل مجرى النبض ليخفق لغيرك
أفضل الحرمان
صوتك يفتت دمائي
يجعلني كمحكوم عليه بالإعدام
لي رجاء أخير
عناقك وحبل الموت يلف عنقي لانام
وارتاح من الآلام
سعاد شهيد