لوحة لم تكتمل
عصفت بي رياح الشوق إليك
فناديت مسرعا طيفك
جاءني ملبيا يحمل إشراقك
دهشت
غضبت
فرحت
ويدي لفرشاتي همست
هيا خلدي هذا الجمال
فشغاف القلب
لا يمل السؤال
متى سأرتوي ماء زلالا
ها هوالوجه على الشغاف ظهر
وسطع الجمال والفكر انبهر
لكنه
أشعل بفرشاتي الشرر
فولت هاربة
تحصد بخطواتها خوفا مستقرا
خلع من مكانه قلبا صغيرا
ريع من جمالك فرغب أن يطيرا
فقلت: رويدك
يا قلب إلى أين المسير؟
اتتركني وحيدا بلا نصير؟
فكيف سأرسم
لحبي شعرا حرير؟
فقال يا هذا:
إليك عني
أهرب لأني
أخاف من رسم شعر يعانق رمانا
يجعلك وقلبي حيرانا
يمشي كلانا في فرح سكرانا
فلماذا أبقى؟
إني رأيت في صدرها بركانا
فماذا سإجني يا رفيق
غير الأذى والحريق
ألا يكفيني
ما أنا فيه من ضيق
ف. ( أعطني حريتي واطلق يديا
إنني أعطيت ما استبفيت شيئا)
وانا في محراب الجمال يخشى عليا
بقلمي
نبيل نواف الجرمقاني