.....حد ممات .......
كأنى رحلت عن جزر إلتحافى
باقترانى بك لحظات المغيب تعتصرنى
نداء الخشوع تتجرع منه الحنايا
قارورة الداء فى سم بعث شيطانك
مايؤجج خضوعى
أرفض كل إحتضارى فى جانبك الآخر
من وادى الذكريات المستميتة إبعادى
كأنى أحتسي إدمان من نوع مختلف
أضحى يؤثرنى مهل وعنفوان
فى ذات اللحظه
لحظاتى هى إرتشاف خلودى
على كفيك محض إنتصاف
استحضار لحظة وداع مكتملة الأركان
أعيش فى حلم أم كابوس لقاء
ثم فقد ثم ضياع ثم رجوع
وذهاب وكل كل الوداع
إختيارك يعقبه منى ألف تحذير
لإختصار السبيل
لأن النهايات تكتبها مقدمات
لوثتها المحاذير
إنطلاقك فى أفقى كان من منبع
إعتراكى لك
وإنتهاجى قلمك على سطر تواردنا
وإشتباك الرؤى وإختلاف الأمنيات
هنا أدركت قسمك ووهن التجربه
وإبتعادك قدر قربك
وإختزالك توحدنا فى مقابلات حياه
تخضع للحياه بمنطك وشراعك
أبحث فى أغواري يحدنى الوجوم
كل أبعاد التزامن
ويزيد صراخى من أين أتيت ؟!
أذوب وأنصهر ضمن مضخات مغيبى
عن وعى التسبيح
والإمتثال لقصيدك العليل القوافي
ذو بحر الإغراق من فرط الإختراق
فى زاوية اللا إدراك
ترتد قصور الأوصال محل إعراب
السكون الباقى لى من عمر الجنون
والهمس المطحون والنبض المرهون
بعناصر غير ليس كمثله غير
فارتبك الحرف ومات بسطر الإنشاد
على قبره وابتهال رحمته وغفرانه
ماتت الأشياء فى عمق الذات
وتظل رفاتك تسكب أهاتك فوق قنوطى
خلف عمر بالظلمات
بكتاب اسهب فى وصف العثرات
حد ممات ....حد ممات ...حد ممات
... بقلمى الشاعر عماد شكرى حجازى