هذيان رجل هرم
...................
هنا المخيم
....................
سأجلس بأزقة المخيم
وأنتظر
لا بأس سأنتظر
هطول المطر
هذه الليله
اقتربت خيوط الفجر
أحب هذه الساعة
المتأخرة من الليل
فكلما اشتدت الظلمة
اقترب الفجر
في المخيم المزدحم
اشعر بالدفء
رغم انزعاج الكثيرين
من وهج الصخب
لكن الدفء عندي
أولوية تستحق التضحية
بالهدوء ...
لذا هنا
في المخيم
سأكون دوماً
سأقتعد ركناً قصياً
مع قهوة مسائي المتأخر
وأنصت فقط
لأصوات من ظلت
لهم أصوات
وأنتظر الثورة التي
دئماً أجدها في
شوارع المخيم
فلا مكان للأختباء
من الموت في
شوارع المخيم
شوارع المخيم
تغرق بالرصاص
الرصاص يطرد النعاس
الأجواء جميلة
صوت الرصاص
يدفعني إن ابحث
عن قلم لكن
غزارة الرصاص
ترعبني ...
هنا المخيم
طفل يلعب وصبية
تمر من أمامهم
وجوه غريبة
تحمل على اكتافها
أشياء ثقيلة
غير أوزارها
ينظرون إليهم بازدراء
ويكملوا اللعب ويقولون
هنا يجلس كل
الشهداء أمامنا
كل الجرحى أمامنا
كل الأسرى أمامنا
لا يخبئون في
الجيب أسرارهم
هنا أجدني حيث
أشاء أسقط كلماتي
صباح المخيم يغدق
بالشوق مطر لوطن
صباح المخيم
ينسج معطف حنين
لهوية وطن
.................
بسام عبيدالله