ألم أقل لك
في غيابك تدوس علي رحى الأيام
ببطء أتجرع الآلام
كلما منعت نفسي من السؤال
أجدني غارقة في المحال
سلواي أنت وكل منال
تجرفني نبضات مشاغب يسكن ضلوعي
يخرج عن طوعي
يجعل مني سماء حبلى بالأشواق وبالدموع
جنون يهزني إليك
لأعبر إلى سماء عينيك
أركب بساط آهاتي وعنادك
أتمرد على جنود قلاعك
لا لن أكسر خلوتك
بل سأدخل محرابك
أسكن خشوعك
أجعلك تتوضأ بمياه شفتيَّ
ترتشف كظمآن كاد يقتله وحش الشوق والنكران
على قارعة أحلام تلك المساءات ستجدني
أزيح من طريقك رائحة التوهان
أعطر خطواتك بمسك وريحان
ومن أحجار المسافات أبني عشا بلهفة الخفقان
سعاد شهيد