جيوب الرماد  

....................

مطبوع بقلبي أنك لغز حنجرتي    

وأنك حين تداهم صوتي  

تستولي على كل مدائن الصور 

يا لون السطوع الطالع من حقول الزنبق  

وصفاء العمر الذاهب ببحور روحي وخيطه الأزرق  

الموج يسكنني بهمسك  

يبلللني حلما ويملؤني 

بواحتك الخضره  

تتعجب منك أوردتي 

حين تلقيك الريح بداخلي 

تنتقي من باقة همسك 

عروق الليل وأريكة حواراتي 

وكم حاولت أن لا يتصفح سكونك نزف زهوري 

لتبقى حبال صمتي   

بأوج مدها تعصر الغموض مابين أوصالي وأوصالك  

فيمنعني ضباب أسئلتي 

عن رؤيتها

خذني إلى النور 

ومقعد الريح 

فالقليل القليل 

من هشاشة الماضي   

يأتي بإيقاع التلاشي  

والخطوة لا تبخل 

بضحكتنا على باب الصقيع 

كالنهر يسيل بقصائد الهوى 

يتنقل خريره بشريان البصر 

فلا تسلني أين يغنينا  المطر    

فالماء بأنشودة الأوتار  

كقطعة الجليد بكؤوس الصيف تحرك فم الخريف  

وكم ضمك الشتاء بكفي 

فعذرتني الفصول 

ودثرتني مواسم اللهيب

لتشعلني بعمقك وتعبرني  بحدودك  

كطائر الروح ينسل من جناحيه حنانك الملتصق بجدار جروحي    

قلب على حافة الشمع يحفر شبابيك الصدور  

ومشاعل الشعور أنا وأنت...

موقدا لغريب ولون الحظ بجيوب الرماد 

ثوبا لعيد وربطة حمراء بصندوق جديد  

حجم القلوب فيها

يكبر كل عام مرة واحده 

ترفعها الغيوم على منضدة الشفاه 

والضيوف حصان أبيض  وفارس إستطال زحفه بالرمال  

وعروقه تحت ضوء القمر  

تبحث عن عقيق الذاكره  

.................

#Samar_Zaghal _