انتظار ______البحر : مجزوء الكامل المُذيَّل
أنا في انتظارٍللإياب___من بعدِ نأيٍ واغتراب
ذاكَ القطارُ  يشدُني ___ويجرُّ شوقاً كالسَحاب
والريحُ تسلبُ راحتي___والغيثُ باتَ كما الضِراب
والشمسُ تشرقُ في الحِشا___والذِّكرُ في صحوٍ يُطاب 
في  كُلِّ  حالٍ  دميتي ___ مثلي تُعاني من غياب
وتسير حيثُ أسير إن___ما راقَ سيرٌ في الشِّعاب  
والبردُيخطفُ رعشةً ___إن سرتُ في وسطِ الضَّباب
إنِّي  أُجمِلُ  قامتي ___  بالسَتر عمَّا  قد  يُعاب
قد كانَ في صيفٍ مضى ___نعمَ المرافقَ إن أهاب 
..............
يسقي السَّعادةَ والهنا ___  لسؤالنا  كانَ الجواب
قد قالَ إنِي ذاهبٌ ___في رحلةٍ فصلُ الخطاب
لا لن يطولَ غيابُنا___بعدَ الوداعِ دنا العذاب
إذ  أنَّني  أشتاقُهُ ___ والقلبُ قد  فقدَ القِراب
قد مرَّ صيفٌ بعدَهُ___ ومضى شتاءٌ بالصَواب
قلبي تحمَّلَ غُربةً ___ وأنا على دربٍ سراب
هذا انتظارٌ ما  لهُ___ غيرُ انتظارٍ كالشَّباب
هم  يعرقونَ لأجلنا ___لايرتضونَ لنا الهُباب
أملٌ تقادَمَ وامتطى ___ شوقاً لوصلٍ كالشِهاب
.............
وتأخَّرَ القدرُ الَذي  ___ في نيلِهِ نحسو المُطاب
يا  للقطارِ وقد  دنا ___لا ما  نرى أحداً  بباب
قد ضاقَ صدري إذ أبى ___وقفاً لينزِلَ من أذاب
سأعودُ مرَّاتٍ إلى ___ تلكَ المحطَّةِ كالضَّباب
لا ما  أملُّ ولعبتي ___ تلهو معي حتَّى الإياب
سأعودُ للأرضِ الَّتي___ منها المُفارقُ من صِعاب
وصلاةُ  ربِّي  دائماً___ مفتاحُ  خيرٍ للصَّواب  
تهفو  لكُلِّ  موحِّدٍ___صلَّى  على النُّورِ المُهاب
صلُّوا عليهِ أحبَّتي ___وادعوا فقد طالَ الغياب
..............
الثُّلاثاء  16 جمادى الأُولى  1440 ه
22  يناير  2019  م
زكيَّة  أبو شاويش_ أُم إسلام