ضاقت بوسيعِها
-------------------
يا عالماً أسرارَ العبادِ و صنيعِها
ياغافرَ الذلَّاتِ والذنوبِ جميعِها
ياراحم العبادِ عاصيها ومطيعِها
ارحم عُبيداً ضاقت به بوسيعِها
دنيانا يامولاي قد غدرت برفيعِها
وفسدتْ مذ وُسِّدَ الأمرُ لوضيعِها
حتى احتار حليمُها بشَيبِ رضيعِها
فالأمهاتُ ثكالى باكياتٌ فجيعِها
قدِ استُبدِلَ سديرُ الأراملِ بضريعِها
حَلَّ سوادُ أيامنا ونالَ من نصيعِها
و تفرّدتْ ضباعُ الأوطان بوديعِها
وطغتْ وما هي لدنياها برجيعِها
وتجاهلت أنها مرهونةٌ بصنيعِها
مولاي انتقم من الظالمين جميعِها
وأنزِلنَّ عذابَك يامولايَ بوضيعِها
مولاي أتيتُّ بابَ رحمتك بوسيعِها
فالطفْ بعيون المظلومِ و دميعِها
جُد بقربٍ لشريفِ عبادِكَ و رفيعِها
فَرِّج تكرُّماً عن شيخِها ورضيعِها
أنت البصيرُ بالعباد وأنت سميعُها
محمد حميدي
السدير : من معانيه منهل الماء أو العشب
وهنا (كناية) إشارة إلى الزوج
الضريع: نبات العوسج الشائك