قصة حب
**********
يا مَنْ شَرِبتُ كؤوسََ العشقِ من فِيها
إذا أرادتْ بقايا الروحِ أعْطيها
أنتِ الهيامُ وأنتِ الرُّوحِ في جَسَدٓي
وأنتِ حاضرُ أيامي وماضيها
هل تعلمينَ مَدَى الأشواقِ فاتنتي
وحاديَ الهجرِ صارَ اليومُ حاديها
ما كنتُ أتقنُ تمثيلاً لألعبهُ
ولا كتبتُ حروفاً لَسْتُ أعنيها
ولا عشقتُ جمالَ الغيدِ عن عَبَثِ
ولا فُتِنتُ بِخودٍ كي أداريها
لكنَّ قلبي غدا في حبكم كَلِفاً
وصوت همسكِ في أذني يُناجيها
هواكِ سِحْرٌ غزا قلبي فأرهقني
أهدي إليكِ ضلوعي والتي فيها
الحُبُّ في الأرض أنغامٌ لِقافيتي
وجَنَّةُ النفسِِ قد فاضتْ سَواقيها
والعشق للروحِ أحلامٌ ونحفظُهَا
والروح تسبح في أعلى رَوَابِيها
ما كنتُ أفتحُ عيني بََعْدَ غَمْضَتِها
إلَّا وطيفكِ يجثو في مآقِيها
إنِّي عشقتكِ عِشْقَاً فاقَ أورْدَتِي
أيا عبيرُ.... زهوري كيفََ أسقيها
وصغت احلى حروفي فيكِ مُلهمتي
وصرتُ في أجمَلِ الالقاءِ أُلقيها
ورحتُ أَرسِِمُ لوحاتي وأَعْرِضُها
أحِسُّ طيفكِ يأتي يرتمي فيها
من همسةٍ منك صار الكون مرتجفاً
فكيف لو سفني زارت شواطيها
لا غيَّبَ اللهُ عيني عن نواظرها
والدربُ صعبٌ الهي كيف أمشيها
ساعبرُ البحرُ كي القاكِ ملهمتي
إنَّ الدِّيارُ قد اشتاقتْ أهاليها
كتَبْتُ قِصَّةَ حُبٍّ لا مثيلَ لها
لكِنَّنِي لَسْتُ أدري كيفَ أُنْهِيها
*****************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.